«يا
زاني، يا لُوطيُّ ونحوُه» لأنَّ الُّلوطيَّ في العُرْفِ مَن يأتي الذُّكورَ.
«وكنايَتُه: يا قَحبَةُ، يا فاجِرَةُ، يا
خَبيثَةُ، فضَحْتِ زَوجَكِ أو نَكَّسْتِ رأْسَه. أو جعَلْتِ له قُرونًا» نكَّسْتِ رأْسَه: أي
حياءً منَ النَّاسِ، وجعَلْتِ له قُرونًا: أي: أولادًا مِن غيرِه.
«ونحْوُه وإنْ فسَّرَه بغَيرِ القَذفِ؛ قُبِلَ» أي قُبِلَ تَفْسيرُه؛
لأنَّ هذهِ الألفاظَ تَحتَملُ غيرَ الزِّنى. لكنْ يُعَزَّرُ لارْتكابِه
المَعصيَةَ.
«وإنْ قذَفَ أهْلَ بلدٍ أو جماعةً لا يُتصَوَّرُ
منهُمُ الزِّنى عادةً عُزِّرَ» أي: أُدِّبَ، ولا يُحَدُّ لأنَّه إذا كانَ لا يُتصوَّرُ
وُقوعُ الزِّنى منَ المَقذوفينَ لكَثْرَتِهم واستحالَةِ تَوَاطُئِهِم عليه عُلِمَ
كَذِبُه.
«ويَسقُطُ حدُّ القَذفِ بالعَفوِ» أي عفوِ المَقذوفِ عنِ
القاذفِ.
«ولا يُسْتَوفَى بدونِ الطَّلبِ» أي لا يُسْتوْفَى حدُّ
القذْفِ إلاَّ بطلَبِ المَقذوفِ باسْتِيفائِه؛ لأنَّه حقُّهُ.
***
الصفحة 4 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد