وأجابوا عنِ الحديثِ السَّابقِ بأنَّ مَعنى «حدٍّ»،
أي مَعصيةٍ للهِ، فيكونُ معناهُ أنَّ التَّأديبَ على قِسْميْنِ: قِسمٌ على غيرِ
مَعصيَةٍ، وهذا هوَ الَّذي لا تجوزُ الزِّيادةُ فيهِ على عَشرَةِ أَسواطٍ،
كتَأدِيبِ الوَالِدِ لوَلَدِه والزَّوجُ لزَوجَتِه.
والقِسمُ الثَّاني: تَأديبٌ على مَعصيَةٍ،
فهذا تجوزُ الزِّيادةُ فيه بحَسَبِ المَصلَحَةِ.
«ومَنِ استَمْنَى بيَدِه من غيرِ حاجَةٍ عُزِّرَ» وهو ما يُسمَّى
بالعادَةِ السِّرِّيَّةِ فيُعَزَّرُ مَن فَعَلَهُ؛ لأنَّه مَعصيةٌ للهِ.
وقوْلُه: «مِن غيرِ حاجَةٍ»
أمَّا إذا فعَلَهُ لحاجَةٍ كخَوْفِه مِن الزِّنا فلا شَيءَ علَيه إذا كانَ لا
يَقْدِرُ على التَّزوُّجِ. هذا أحَدُ القَولَيْنِ في المَسألةِ.
والقَولُ الثَّاني: لا
يجوزُ الاستمناءُ مُطْلَقًا ([1]).
***
([1])انظر: «الإنصاف» (10/ 251).
الصفحة 3 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد