«فإن
لم يُسْلِمْ قُتِلَ بالسَّيفِ» لقوْلِه صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ».
«ولا تُقبَلُ تَوبَةُ مَن سَبَّ اللهَ أو رسولَه» أي: لا تُقبَلُ
تَوبَتُه في أحكامِ الدُّنيا كتَرْكِ قَتْلِه وأحكامِ المَواريثِ، بل يُقتَلُ
بكلِّ حالٍ؛ لأنَّ سبَّهُ يدُلُّ على فَسادِ عَقيدَتِه واستِخْفافِه برُسُلِه.
«ولا مَن تكرَّرتْ رِدَّتُه» أي: لا تُقبَلُ في
الدُّنيا كما سبَقَ لقوْلِه تَعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ
كُفۡرٗا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا}
[النساء: 137].
«بل يُقتَلُ بكلِّ حالٍ» لأنَّ هذهِ الأشياءَ
تدُلُّ على فَسادِ عَقيدَتِه وقلَّةِ مُبالاَتِه بالإسلامِ.
«وتوبَةُ المُرتَدِّ وكلِّ كافرٍ إسلامُه، بأنْ
يَشهَدَ»
أي: المُرتدُّ أو الكافِرُ الأصليُّ.
«أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ
اللهِ»
لحديثِ ابنِ مَسعودٍ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخلَ الكَنيسةَ فإذا هو
بِيَهوديٍّ يَقرأُ عليهِم التَّوراةَ، فقَرأَ حتَّى أَتى على صِفةِ النبيِ صلى
الله عليه وسلم وأمِّتِه فقالَ: هذهِ صِفتُه وصِفةُ أمَّتِكَ. أَشهَدُ أن لا إلَه
إلاَّ اللهُ وأنَّكَ مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «آوَوْا
أَخَاكُمْ» ([1])، أي حيثُ إنَّه
شَهِدَ أن لا إلَه إلاَّ اللَّه وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
«ومَن كانَ كُفرُه بجَحدِ فَرضٍ ونَحْوِه» كتَحليلِ حرامٍ أو تَحريمِ حلالٍ أو جَحْدِ نَبيٍّ أو كِتابٍ أو جَحَدَ عُمومَ رِسالَةِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
([1])أخرجه: أحمد رقم (3951)، والطبراني في «الكبير» رقم (10295).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد