×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

كتاب الأطعمة

****

الأصْلُ فيها الحِلُّ، فيُباحُ كلُّ طاهِرٍ لا مَضرَّةَ فيهِ من حَبٍّ وثَمرٍ وغيرِهما. ولا يَحلُّ نَجِسٌ كالْمَيتَةِ والدَّمِ، ولا ما فيه مَضرَّةٌ كالسُّمِّ ونَحْوِه. وحيواناتُ البرِّ مُباحةٌ إلاّ الحُمُرَ الإنسيَّةَ وما له نابٌ يَفترِسُ به غيرَ الضَّبعِ كالأسَدِ والنَّمِرِ والذِّئبِ والفِيلِ والفَهْدِ والكَلْبِ والخِنزيرِ وابنِ آوَى وابنِ عُرْسٍ والسِّنَّوْرِ والنِّمْسِ والقِرْدِ والدُّبِّ، وما له مَخْلَبٌ منَ الطَّيرِ يَصيدُ به كالعُقابِ، والبازِيِّ والصَّقْرِ، والشَّاهينِ، والباشِقِ، والحِدْأةِ، والبُومَةِ.

****

  «كتابُ الأَطْعمَةِ» أي: بيانُ أجْناسٍ ما يَجوزُ أكْلُهُ منَ الأَطْعمَةِ وما لا يَجوزُ.

والأطْعمَةُ جَمعُ طعامٍ، وهوَ ما يُؤْكَلُ ويُشرَبُ.

«الأصْلُ فيها الحِلُّ» أي: الأصلُ في الأطعِمةِ الحلُّ لقوْلِه تَعالَى: {هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا} [البقرة: 29].

«فيُباحُ كلُّ طاهِرٍ» أي كلُّ طعامٍ طاهِرٍ بِخلافِ مُتنَجِّسٍ ونَجِسٍ فلا يَحلُّ قالَ تَعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ} [الأعراف: 157].

«لا مَضرَّةَ فيه» احترازٌ عنِ السُّمِّ وكلِّ ما يَقتُلُ غالِبًا، فالمُباحِ ما جَمعَ الوَصْفيْنِ: الطَّهارةُ وعدَمُ المَضرَّةِ.

«مِن حبٍّ وثَمرٍ وغيرٍهما» أي منَ الطَّاهراتِ النَّافِعَةِ.


الشرح