«وجبَ
بَذْلُه له مَجَّانًا» أي تَمكينُ مَنِ اضطُّرَّ إلى ذلك من غَيرِ مُقابلٍ؛ لأنَّ
اللهَ ذمَّ على َمنعِه بقَوْلِه: {وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ}
[الماعون: 7].
«ومَن مرَّ بثَمَرِ بُستانٍ في شَجرِه أو
مُتساقِطٍ عنهُ، ولا حائِطَ عليهِ ولا ناظِرَ» أي لا حائِطَ على البُستانِ ولا
حافِظَ له.
«فلَهُ الأكْلُ منهُ مجَّانًا من غيرِ حَمْلٍ» أي: بشُروطٍ
ثلاثَةٍ:
الأوَّلُ: ألاَّ يكونَ الثَّمرُ
مَجْموعًا.
الثاني: ألاَّ يكونَ مُحاطًا أو
مَحفُوظًا بحارِسٍ.
الثَّالثُ: ألاَّ يَحمِلَ معه
شَيئًا منهُ.
«وتجِبُ ضِيافَةُ المُسلمِ المُجتازِ به في
القُرَى يَومًا ولَيلةً» أي: تجِبُ الضِّيافَةُ بثلاثَةِ شُروطٍ:
الأوَّلُ: أن يكونَ الضَّيفُ مُسلمًا.
الثَّاني: أن تكونَ الضِّيافَةُ
في غَيرِ المُدنِ.
الثالث: أن تكونَ يَومًا
وليلةً.
***
الصفحة 3 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد