«فَتَعَلَّقَ
اليَمِينُ بِالعُرْفِ». لأنَّ الحالِفَ لا يُريدُ غيرَه. والحقيقةُ في نحوِ ما
ذُكِر صارتْ كالمَهْجورة ولا يَعرِفُها أكثرُ النَّاس.
«فَإِذَا حَلَفَ عَلَى وَطْءِ زَوْجَتِهِ أَوْ
وَطْءِ دَارٍ» أي: حَلَفَ على وَطْءِ دار.
«تَعَلَّقَتْ يَمِينُهُ بِجِمَاعِهَا» أي: جِماع زَوجتِه التي
حَلَف على وَطئِها؛ لأنَّ هذا هو المعنى الذي يَنصرِفُ إليه اللَّفظُ في العُرْف.
«وَبِدُخُولِ الدَّارِ» أي: وتعلَّقَتْ يمينُه
بدخول الدَّار التي حَلَف لا يَطؤُها؛ لأنَّ هذا هو المعنى الذي يَنصرِفُ إليه
اللَّفظُ في العُرْف.
«وَإِنْ حَلَفَ لاَ يَأكُلُ شَيْئًا فَأَكَلَهُ
مُسْتَهْلَكًا فِي غَيْرِهِ» أي: لم يظهَرْ فيه طَعمُه والمُسْتَهلك في الشَّيءِ وجودِه
كعَدمِه.
«كَمَنْ حَلَفَ لاَ يَأكُلُ سَمْنًا فَأَكَلَ
خَبِيصًا فِيهِ سَمْنٌ لاَ يَظْهَرُ فِيهِ طَعْمُهُ». لم يَحنَث؛ لأنَّه لم يأكلِ
المحلوفَ عليه.
والخَبِيص: ما يُعمَل من التَّمرِ
والسَّمن.
«أَوْ لاَ بَيْضًا» أي: حَلَف لا يأكلُ بيضًا.
«فَأَكَلَ نَاطِفًا لَمْ يَحْنَثْ». لأنَّ ما أكله لا
يُسمَّى بيضًا.
والناطِف: نَوْعٌ من
الحَلْوى.
«وَإِنْ ظَهَرَ طَعْمُ شَيءٍ مِنَ المَحْلُوفِ
عَلَيْهِ»
أي: فيما أَكله.
«حَنَثَ». لأنَّه أكلَ المحلوفَ عليه، كما
لو أكلَه منفردًا، وذلك كظهورِ السَّمْن في الخَبيِص والبَيض في النَّاطِف.
***
الصفحة 5 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد