×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«فَتَعَلَّقَ اليَمِينُ بِالعُرْفِ». لأنَّ الحالِفَ لا يُريدُ غيرَه. والحقيقةُ في نحوِ ما ذُكِر صارتْ كالمَهْجورة ولا يَعرِفُها أكثرُ النَّاس.

«فَإِذَا حَلَفَ عَلَى وَطْءِ زَوْجَتِهِ أَوْ وَطْءِ دَارٍ» أي: حَلَفَ على وَطْءِ دار.

«تَعَلَّقَتْ يَمِينُهُ بِجِمَاعِهَا» أي: جِماع زَوجتِه التي حَلَف على وَطئِها؛ لأنَّ هذا هو المعنى الذي يَنصرِفُ إليه اللَّفظُ في العُرْف.

«وَبِدُخُولِ الدَّارِ» أي: وتعلَّقَتْ يمينُه بدخول الدَّار التي حَلَف لا يَطؤُها؛ لأنَّ هذا هو المعنى الذي يَنصرِفُ إليه اللَّفظُ في العُرْف.

«وَإِنْ حَلَفَ لاَ يَأكُلُ شَيْئًا فَأَكَلَهُ مُسْتَهْلَكًا فِي غَيْرِهِ» أي: لم يظهَرْ فيه طَعمُه والمُسْتَهلك في الشَّيءِ وجودِه كعَدمِه.

«كَمَنْ حَلَفَ لاَ يَأكُلُ سَمْنًا فَأَكَلَ خَبِيصًا فِيهِ سَمْنٌ لاَ يَظْهَرُ فِيهِ طَعْمُهُ». لم يَحنَث؛ لأنَّه لم يأكلِ المحلوفَ عليه.

والخَبِيص: ما يُعمَل من التَّمرِ والسَّمن.

«أَوْ لاَ بَيْضًا» أي: حَلَف لا يأكلُ بيضًا.

«فَأَكَلَ نَاطِفًا لَمْ يَحْنَثْ». لأنَّ ما أكله لا يُسمَّى بيضًا.

والناطِف: نَوْعٌ من الحَلْوى.

«وَإِنْ ظَهَرَ طَعْمُ شَيءٍ مِنَ المَحْلُوفِ عَلَيْهِ» أي: فيما أَكله.

«حَنَثَ». لأنَّه أكلَ المحلوفَ عليه، كما لو أكلَه منفردًا، وذلك كظهورِ السَّمْن في الخَبيِص والبَيض في النَّاطِف.

***


الشرح