«فَإِنْ
شَهِدَ بِرَضَاعٍ أَوْ سَرِقَةٍ أَوْ شُرْبٍ أَوْ قَذْفٍ فَإِنَّه يَصِفُهُ» أي: مَا شَهِد بِه مِن
هَذه الأشْيَاء لاخْتلافِ النَّاس في ضوابط هذه الأشياء وشُروطِها، وما يترتب
عَليهَا فلا بدَّ مِن وصفه لها.
«وَيَصِفُ الزِّنَى بِذِكْرِ الزَّمَانِ
وَالمَكَانِ وَالمَزْنِيِّ بِهَا». إِذَا شهد به بذِكر المَكان والزَّمانِ الذِي وَقع
فيه الزِّنى، وذكر المزنيَّ بِها لئلاَّ تَكون ممن تحلُّ لَه، وذكر الزَّمانَ
والمَكان لتكون الشَّهادة على فعْلٍ وَاحد، لجواز أن يكُون ما شَهدَ بِه أحدهم غير
ما شَهد به الآخر.
«وَيَذْكُرُ مَا يُعْتَبَرُ لِلحُكْمِ
وَيَخْتَلِفُ بِهِ فِي الكُلِّ» أي: يَختَلِفُ بِه الحُكْم فِي كُلِّ مَا يَشْهدُ
فيهِ، كالشَّاهد على القَتل المُوجب للقصَاص، يشهد أنَّه قَتله عمدًا وعدوانًا
محضًا.
***
الصفحة 6 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد