والكَبيرةُ: مَا فيه حدٌّ فِي الدُّنيا أو وعيدٌ فِي الآخرة، كأكل
الرِّبا وشهادة الزُّور.
والصَّغيرة: ما دون ذَلك من
المُحرَّمات.
«فَلاَ تُقْبَلُ شَهَادَةُ فَاسِقٍ». سواء كان فِسقُه بفعل
الزِّنى وشُرب الخمْرِ، أو باعتقاده كالرافِضَة والقدرية والجَهمِيَّة.
«الثَّاني» أي: ممَّا يُعتبر للعدالة.
«اسْتِعْمَالُ المُرُوءَةِ». وهِي الإنسانية.
«وَهُو» أي: اسْتِعْمَال المروءة.
«فِعْلُ مَا يُجَمِّلِهُ وَيَزِينُهُ». كالسَّخَاء، وحسن
الخلق، وحسْن الجِوار.
«وَاجْتِنَابِ مَا يُدَنِّسُهُ وَيَشِينُهُ». من الأمور الدَّنيئة
المُزرية به كالمُتمسْخِر، وهو الذي يَأتي بما يُضحك النَّاس، أو الذي يَمدُّ
رِجله بمجمع النَّاس من غير ضرورة.
«وَمَتَى زَالَتِ المَوَانِعُ فَبَلَغَ
الصَّبِيُّ، وَعَقِلَ المَجْنُونُ، وَأَسْلَمَ الكَافِرُ وَتَابَ الفَاسِقُ؛
قُبِلَتْ شَهَادَتُهُمْ». بِمُجرد زَوال المانِع من الشهادة؛ لعدم المانع من قبولها.
***
الصفحة 3 / 413
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد