×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«يُشتَرَط فِي صِحَّته أنْ يَكُون بَينَ زَوجَيْن» أي: يُشتَرَط لصِحَّة اللَّعان شُروطٌ:

أَحَدُها: أن يَكُون بين زَوجَيْن؛ لقَولِه تَعالَى: {وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ} [النور: 6].

الثَّانِي: أن يَقذِفَها بالزِّنا.

الثَّالِث: أن تُنكِر الزَّوجَة ما قَذَفها به.

الرَّابِع: أن يَكُون بلَفظِ العربِيَّة لمَن قَدَر عَلَيها.

الخَامِس: أن يَكُون بحَضرَة الحاكِمِ أو نائِبِه.

السَّادِس: أن يَبدَأ الزَّوجُ.

السَّابِع: أن يَكُون اللِّعان بالأَلفاظِ الخَمسَة وحُروفِها.

«ومَن عَرَف العربِيَّةَ لم يَصِحَّ لِعانُه بغَيرِها» لمُخالَفَته للنَّصِّ؛ لأنَّ الشَّرعَ وَرد بالعربِيَّة فلا يصِحُّ بغَيرِها مع القُدرَة كأَذكارِ الصَّلاةِ.

«وإنْ جَهِلَها فبِلُغَتِه» أي: جَهِل اللُّغة العربِيَّة لاَعَنَ بِلُغَتِه، ولم يَلْزَمْه تَعَلُّمُها.

«فإذا قَذَف امْرَأَتَه بالزِّنا» بأن قال: زَنَيتِ فِي قُبُلِكِ أو دُبُرِكِ فكَذَّبَتْه.

«فله إِسقاطُ الحَدِّ» إنْ كانت مُحصَنةً، والتَّعزيرُ إن كانت غَيرَ مُحصَنة.

«باللِّعان» لقَولِه تَعالَى: {وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ} الآيات [النور: 6].

«فيقول قَبْلَها» أي: يقول الزَّوجُ قبل الزَّوجَة؛ لأنَّ جانِبَه أَرجَحُ من جانِب الزَّوجَة.


الشرح