الثَّالِثة: الحائِلُ ذاتُ الأَقراءِ -وهي الحِيَض-
المُفارَقة فِي الحَياة، فعِدَّتُها إنْ كانَت حُرَّة أو مبعَّضة ثَلاثَة قُروءٍ
كامِلَة، وإلاَّ قُرْءَان.
الرَّابعة: مَن فارَقَها حيًّا، ولم تَحِضْ لصِغَرٍ أو إِياسٍ،
فتعتَدُّ حرَّة ثَلاثَة أَشهُر، وأَمَة شَهرَين، ومُبعَّضة بالحِسابِ ويُجبَر
الكَسرُ.
الخَامِسة: مَن ارتَفَع حَيضُها ولم تَدْرِ سَببُه، فعدَّتُها سَنَة؛
تِسعَة أَشهُر للحَملِ وثَلاثة للعِدَّة، وتَنقُص الأَمَة شهرًا. وعِدَّة مَن بَلَغت
ولم تَحِضْ، والمُستحاضَة النَّاسِيَة، والمُستحاضَة المُبتدَأَة: ثلاثة أَشهُر،
والأَمَة شَهرانِ.
وإنْ
عَلِمت ما رَفَعه من مرضٍ أو رَضاعٍ أو غَيرِهِما، فلا تزالُ فِي عِدَّة حتى
يَعُود الحَيضُ فتعتدَّا به، أو تبلُغ سِنَّ الإِياسِ فتعتَدُّ عِدَّتَه.
****
«الثَّالِثَة» أي: مِن أَنواعِ المُعتَدَّات.
«الحائِلُ ذاتُ الأَقراءِ وهي الحِيضُ» أي: الأقَراءُ هي الحِيض،
رُوِي هَذَا التَّفسِير عن عُمَر وعليٍّ وابنِ عبَّاس رضي الله عنهم ([1]).
«المُفارَقَة فِي الحَياةِ» أي: بطلاقٍ أو خُلعٍ أو
فَسخٍ.
«فعِدَّتُها إنْ كانت حرَّة أو مبعَّضَة ثَلاثَةُ قُروءٍ كامِلَة» أي: ثلاث حِيَض؛ لقَولِه تَعالَى: {وَٱلۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٖۚ} [البقرة: 228].
([1])راجع: الآثار عن الصحابة والتابعين فِي ذلك فِي «تفسير الطبري» (2/438) وما بعدها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد