«أَوْ
فِي نَارٍ أوْ ماءِ يُغْرِقُهُ، ولا يُمْكِنُهُ التَّخَلُّصُ مِنْهُما» هذه هي الصُّورة
الثَّالِثة: وهي أن يُلقِيَهُ فيما يَقْتُلُه، كالماءِ والنَّارِ، ولا
يُمكِنُه التَّخلُّصُ لِضَعْفِه أو كَثْرَتِهِما أو لكَوْنِه مَربُوطًا.
«أوْ يَخْنُقَهُ» هذه هي الصُّورةُ الرَّابِعة:
وهي أن يَحْبِسَ نَفَسَهُ بخَنْقٍ، أو سدِّ أنْفٍ وفَمٍ، أو يَغُمَّهُ بوِسَادَةٍ
ونحْوِها؛ حتَّى يَمُوتَ.
«أَوْ يَحْبِسَهُ، ويَمْنَعَهُ الطَّعامَ أَوِ
الشَّرابَ؛ فيَمُوتُ مِن ذلِكَ فِي مُدَّةٍ يَمُوتُ فِيها غالِبًا» هذه هي الصُّورةُ
الخامِسةُ: وهيَ أنْ يَحْبِسَهُ بمكانٍ، ويمْنَعَ عنْهُ المُغذِّياتِ؛ حتَّى
يَمُوتَ بسبَبِ ذلك في مُدَّةٍ يموتُ فيها غالِبًا بشَرْطِ أنْ يتعذَّرَ عليهِ
الطَّلَبُ.
«أَوْ يَقْتُلَهُ بِسِحْرٍ» هذِه هي الصُّورَةُ
السَّادسةُ: وهيَ أنْ يقتُلَهُ بسِحْرٍ يَقْتُلُ غالبًا، وكانَ السَّاحِرُ
يعْلَمُ ذلك.
«أوْ بِسُمٍّ» هذهِ هيَ الصُّورةُ السَّابِعةُ:
وهي أن يقتُلَهُ بسُمٍّ قاتلٍ كأنْ يَسْقِيَهُ إيَّاهُ أو يَخلِطَهُ بطعامِه، وهو
لا يعلم.
«أَوْ شَهِدَتْ علَيْهِ بَيِّنَةٌ بِما يُوجِبُ
قَتْلَهُ ثُمَّ رجَعُوا، وقالُوا عَمَدْنا قَتْلَهُ ونَحْوُ ذلِكَ» هذه هي الصُّورةُ
الثَّامِنةُ: أن يَشْهَدُوا عليه زُورًا بما يُوجِبُ قَتْلَهُ، وهُم
مُتعمِّدُونَ لِذلك، فَيُقْتَلُ بمُوجِبِ شهادَتِهم، كالزِّنا والرِّدَّةِ
والقَتْلِ العَمْدِ ثُمَّ يُقرُّونَ بِكَذِبهِم في الشَّهادَةِ عليهِ.
والصُّورةُ التَّاسِعةُ: أنْ يُلقِيَهُ في
مَهْلكَةٍ، كأنْ يُلقِيَهُ فِي جِحْرِ أسَدٍ أو فِي مَضِيقٍ بِحَضْرَةِ حيَّةٍ؛
فيَفْتَرِسَهُ الأسَدُ أو تنْهَشَهُ الحَيَّةُ فيموتُ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد