وبِنتُ المَخاضِ: ما تَمَّ لها سنَةٌ، وبِنتُ اللَّبونِ: ما
تَمَّ لها سَنتانِ، والحِقَّةُ: ما تَمَّ لها ثلاثُ سِنينَ، والجَذَعَة: ما تمَّ
لها أربعُ سِنينَ.
«وَفِي الخَطإ تَجِبُ أخْماسًا» أَيْ: وتكونُ دِيَةُ
القَتْلِ الخطإ مُخفَّفةً؛ بحيثُ تكونُ خمسةَ أنواعٍ مِنَ الإبِلِ.
«ثَمانُونَ مِنَ الأربعةِ المَذكُورَةِ» أَيْ: عِشرونَ بِنْتَ
مَخاضٍ، وعِشرونَ بِنْتَ لَبُونٍ، وعِشرونَ حِقَّةً، وعِشرونَ جَذَعَةً.
«وَعِشْرونَ مِن بَنِي مَخاضٍ»؛ لحدِيثِ عبدِ اللهِ
بنِ مَسعُودٍ رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «فِي دِيَةِ
الْخَطَإِ عِشْرُونَ جَذَعَةً، وَعِشْرُونَ حِقَّةً، وَعِشْرُونَ ابْنَةَ لَبُونٍ،
وَعِشْرُونَ ابْنَةَ مَخَاضٍ، وَعِشْرُونَ ابْنَ مَخَاضٍ ذُكُورٌ» ([1]).
«وَلاَ تُعْتَبَرُ القِيمَةُ فِي ذلِكَ» أَيْ: أنْ يبْلُغَ
قِيمَةُ الإبلِ أوْ البَقَرِ أو الشِّياهِ دِيَةَ النَّقدِ لإطلاقِ الحديثِ
السَّابِقِ.
«بَلِ السَّلاَمَةَ» أَيْ: بل تُعتبَرُ فِيها
السَّلامَةُ مِن العُيوبِ؛ لأنَّ الإطلاقَ يقتَضِي السَّلامةَ مِن العُيوبِ.
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4545)، والترمذي رقم (1386)، وابن ماجه رقم (2631).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد