×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«في مَجلسٍ أو مَجالسَ» أي سواءٌ كانَتِ الأربعُ في مَجلسٍ واحدٍ أو وقَعتْ في عِدَّةِ مَجالسَ.

«ويُصرِّحُ بذِكْرِ حقيقَةِ الوَطءِ ولا يَنزِعُ عن إقرارِه حتَّى يَتِمَّ عليه الحَدُّ» أي: يُعتَبَرُ لصحَّةِ الإقرارِ بالزِّنى أربعةُ أُمورٍ:

أولاً: كَونُ المُقِرّ مُكَلَّفًا.

ثانيًا: أنْ يُقِرَّ به أربعَ مرَّاتٍ.

ثالثُا: أن يُصرِّحَ بذِكْرِ حقيقَةِ الوَطءِ.

رابعًا: أن لا يَرجِعَ عن إِقرارِه حتَّى يَتمَّ عليه الحَدُّ.

«الثَّاني: أن يَشْهَدَ عليه في مَجلسٍ واحِدٍ بزِنًى واحِدٍ يَصفونَه أربعَةٌ ممَّن تُقبَلُ شَهادَتُهم فيه» أي: يُعتَبَرُ لصحَّةِ الشَّهادةِ بالزِّنى سَبعَةُ أُمورٍ:

الأُولى: أن يكونُوا رِجالاً.

الثاني: أن يكونُوا أربعةً.

الثَّالث: أن يكونُوا أحرارًا.

الرَّابع: أن يكونُوا عُدُولاً.

الخامس: أن يصِفُوا الزِّنى.

السَّادس: مَجيئُهم في مَجْلسٍ واحِدٍ سواءٌ أَتَوا جَميعًا أو مُتَفرِّقينَ.

السَّابع: ألاَّ يكونَ فيهم مَن به مانِعٌ من عَمَى أو كَوْنُه زَوجًا للمَشهودِ علَيها. لقَوْلِه تَعالى: {ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ} [النور: 4]، وقوْلِه تَعالى: {لَّوۡلَا جَآءُو عَلَيۡهِ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَۚ} [النور: 13].


الشرح