وما يأكلُ الجِيَفَ كالنِّسرِ، والرَّخَمِ،
والَّلقْلَقِ، والعَقيقِ، والغُرابِ الأبقَعِ والغُدافِ؛ وهو أسودُ صغيرٌ أغبَرَ.
والغُرابُ الأسودُ الكبيرُ. وما يُستخبَثُ كالقُنفُذِ، والنَّيْصِ، والفأرةِ،
والحيَّةِ، والحشراتِ كلِّها، والوطوَاطِ، وما توَلَّدَ من مأكولٍ وغيرِه
كالبَغْلِ.
****
والنِّمسُ: حيوانٌ في حَجمِ القطِّ
يَصيدُ الفأرَ.
«وما له مَخلبٌ منَ الطَّيرِ يَصيدُ بهِ» لقوْلِ ابنِ عبَّاسٍ:
نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ،
وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ ([1]).
«كالعُقابِ، والبازيِّ والصَّقرِ، والشَّاهين،
والباشِقِ، والحِدْأةِ، والبُومةِ» من قوْلِه: «كالعُقابِ» إلى قولِه: «والحِدأةِ»: تَمثيلٌ لمَا يَحرُمُ
من ذَواتِ المَخالبِ منَ الطَّيرِ.
«وما يأكلُ الجِيَفَ» أي منَ الطَّيرِ،
فيحرُمُ، ثمَّ مَثَّلَ له بقوْلِه «كالنِّسرِ» إلى قوْلِه: «والغُرابُ الأسودُ الكبيرُ».
فهذهِ الطُّيورُ تحرُمُ؛ لأنَّها تأكُلُ الجِيفَ لقولِه صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ
فَوَاسِقُ» ([2])، وذكرَ منها
الغُرابَ، وغيرَه مثْلَه لِمُشارَكتِه له في أكْلِ الجِيفِ.
«كالنِّسرِ، والرَّخَمِ، والَّلقلَقِ، والعقيقِ، والغرابِ الأبقَعِ والغُدافِ؛ وهوَ أسودُ صغيرٌ أغبَرَ. والغرابُ الأسودُ الكبيرُ. وما يُستَخْبَثُ» أي فيَحرمُ لقوْلِه تَعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ} [الأعراف: 157] ثمَّ مثَّلَ له بقوْلِه «كالقُنفُذِ». إلى قوْلِه: «والوطواطِ»؛ وهو: الخُفَّاشُ.
([1])أخرجه: مسلم رقم (1934).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد