×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«عندَ الذَّبحِ» أي عندَ حركةِ يدِه بالذَّبحِ.

«بسمِ اللهِ» لقَوْلِه تَعالى: {وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ} [الأنعام: 121] والحِكمَةُ في التَّسْميَةِ على الذَّبيحَةِ: تَطْيِيبُها بذِكْرِ اسمِ اللهِ علَيها، وطَردِ الشَّيطانِ عَنها؛ فإذا تُرِكَتِ التَّسمِيَةُ لابَسَ الشَّيطانُ الذَّابحَ والذَّبيحةَ فأثَّرَ خُبثًا في الحيوانِ.

«لا يُجزيهِ غيرُها» أي لا يُجزي غيرُ قولِ: «بسمِ اللهِ» من سائرِ الأذكارِ، كما لو قالَ: الحمدُ للهِ. أو سُبحانَ اللهِ، أو قال: باسمِ الخالقِ، أو الرزَّاقِ؛ لأنَّ إطلاقَ التَّسميَةَ يَنصرِفُ إلى بسمِ اللهِ.

«فإن تَرَكَها سَهْوًا أُبِيحتْ» أي إذا ترَكَ التَّسميَةَ على الذَّبيحَةِ سَهوًا أُبيحَتِ الذَّبيحَةُ، لقوْلِه صلى الله عليه وسلم: «ذَبِيحَةُ الْمُسْلِمِ حَلاَلٌ وَإِنْ لَمْ يُسَمِّ مَا لَمْ يَتَعَمَّدْ، وَالْعَبْدُ كَذَلِكَ» ([1]).

«لا عمْدًا» أي إن تَرَكَ التَّسميَةَ مُتعمِّدًا فلا تَحِلُّ الذَّبيحَةُ؛ لقوْلِه تَعالى: {وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ} [الأنعام: 121].


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود في «المراسيل» رقم (378).