×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الرابع

«فَإِنْ عُدِمَ ذَلِكَ» أي: النِّيَّة وسَبب اليَمينِ الذي هيَّجَها.

«رُجِعَ إِلَى التَّعْيينِ» أي: إلى عينِ المحلوفِ عليه الذي عيَّنه في اليَمين؛ لأنَّ التَّعيينَ بالإشارةِ ينفي الإِبهامَ فهُو مُقدَّم على دلالةِ الاسْم.

«فَإِذَا حَلَفَ: «لاَ لَبِسْتُ هَذَا القَمِيصَ»، فَجَعَلَهُ سَرَاوِيلَ، أَوْ رِدَاءً أَوْ عَمَامَةً وَلَبِسَهُ» أي: فإذا حلف: على أنَّه لا يلبس هذا القميص فحوَّله عن كونِه قميصًا إلى شيءٍ آخر ولبسه؛ حَنَث لفِعلِه المحلوفِ عليه؛ لكونِه لبس عينِ المحلوفِ عليه وإن تغيَّرَت صِفتُه.

«أَوْ: لاَ كَلَّمْتُ هَذَا الصَّبِيَّ». هذا مثالٌ آخَر.

«فَصَارَ شَيْخًا». وكلَّمه حنث؛ لأنَّه كلَّم الشَّخص المحلوف على عدمِ تكليمِه.

«أَوْ زَوْجَةَ فُلاَنٍ هَذِهِ» أي: حلف على عدمِ تكليمِها.

«أَوْ صَدِيقَهُ فُلاَنًا أَوْ مَمْلُوكَهُ سَعِيدًا؛ فَزَالَتِ الزَّوْجِيَّةُ، وَالمِلْكُ، وَالصَّدَاقَةُ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ» أي: كلَّمهم بعدَ زوالِ هذه الصِّفات فإنَّه يَحنَث لفِعلِه المحلوفِ على تركِه.

«أَوْ: لاَ أَكَلْتُ لَحْمَ هَذَا الحَمَلِ؛ فَصَارَ كَبْشًا». هذا مثالٌ آخَر، أي وأكله بعدَ ما صار كبشًا حَنَث - والحَمَل بفَتْح الحاء والميم هو ولدُ الضَّأنِ في السَّنةِ الأولى -.

«أَوْ هَذَا الرُّطَبَ» أي: حَلَف على أن لا يأكل هذا الرُّطب.

«فَصَارَ تَمْرًا أَوْ دِبْسًا أَوْ خَلًّا». وأكله حَنِث لبقاءِ عينِ المحلوفِ عليه.


الشرح