والحقيقي: هو اللُّغوي.
«هُوَ الذِي لَمْ يَغْلِبْ مَجَازُهُ عَلَى
حَقِيقَتِهِ كَاللَّحْمِ». فإنَّه اسمٌ حَقيقي.
«فَإِنْ حَلَفَ لاَ يَأْكُلُ اللَّحْمَ فَأَكَلَ
شَحْماً أَوْ مُخًّا أَوْ كَبِدًا وَنَحْوَهُ». ككُلْيةٍ وكِرْشٍ وطحَالٍ وقَلبٍ
ولَحْمِ رأسٍ ولِسَان.
«لَمْ يَحْنَثْ» أي: بأكلِ شيءٍ من الشَّحْم وما
عطف عليه؛ لأنَّ مطلَق اللَّحم لا يتناولُ شيئًا من ذلك.
«وَإِنْ حَلَفَ لاَ يَأكُلُ أُدْمًا؛ حَنَثَ
بِأَكْلِ البَيْضِ وَالتَّمْرِ وَالمِلْحِ وَالزَّيتُونِ وَنَحْوِهِ». كالجُبن واللَّبن.
«وَكُلِّ ما يُصْطَبِغُ بِهِ» أي: يُغمَسُ فيه
الخُبزُ عادةً كالزَّيتِ والعسلِ والسَّمن واللَّحم؛ لأنَّ هذا معنى التَّأدُّم.
«وَلاَ يَلبَسُ شَيْئًا» أي: وإن حلف لا يَلبَسُ
شيئًا.
«فَلَبِسَ ثَوْبًا أَوْ دِرْعًا أَوْ جَوْشَنًا
أَوْ نَعْلاً؛ حَنَثَ» أي: بِلُبسِه شيئًا ممَّا ذُكر؛ لأنَّه ملبوسٌ حقيقةً،
وعُرْفًا. والدِّرْع: لِباسٌ يُتَّخذُ من الحديدِ للحرب.والجَوْشَن هو
الدِّرع.
«وَإِنْ حَلَفَ لاَ يُكَلِّمُ إِنْسَانًا؛
حَنَثَ بِكَلاَمِ كُلِّ إِنْسَانٍ». ذَكَرًا كان أو أُنثى، صَغيرًا أو كَبيرًا، حُرًّا
أو رَقِيقًا، لأنَّه نكرةٌ في سياقِ النَّفْي فيَعُم.
«وَلاَ يَفعَلُ شَيْئًا» أي: حَلَف لا يفعلُ
شيئًا.
«فَوَكَّلَ مَنْ فَعَلَهُ؛ حَنَثَ» أي: الحالف إذا فعَل الوكيلُ
الشَّيءَ المحلوفَ على عدمِ فِعلِه؛ لأنَّ الفعلَ يُضافُ إلى مَن فعل عنه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد