الخَامِسُ: نَذرُ التَّبرُّرِ مُطْلَقًا أَوْ
مُعَلَّقًا، كَفِعْلِ الصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ وَالحَجِّ، كَقَوْلِهِ: إِنْ شَفَى
اللهُ مَرِيضِي أَوْ سَلَّمَ مَالِي الغَائِبَ فَلِلَّهِ عَليَّ كَذَا، فَوجِدَ
الشَّرْطُ، لَزِمَهُ الوَفَاءُ بِهِ، إلاَّ إِذَا نَذَرَ الصَّدَقَةَ بِمَالِهِ
كُلِّهِ أَوْ بِمُسَمًّى مِنْهُ يَزِيدُ عَلَى ثُلُثِ الكُلِّ؛ فَإِنَّهُ
يُجْزِيهِ بِقَدْرِ الثُّلُثِ. وَفِيمَا عَدَاهَا يَلْزَمُهُ المُسَمَّى. وَمَنْ
نذَرَ صَوْمَ شَهْرٍ؛ لَزِمَهُ التَّتَابُعُ. وَإِنْ نَذَرَ أيَّامًا مَعْدُودَةً؛
لَمْ يَلْزَمْهُ إِلاَّ بِشَرطٍ أَوْ نِيَّةٍ.
****
«الخَامِسُ: نَذْرُ التَّبَرُّرِ مُطْلَقًا أَوْ
مُعَلَّقًا» أي: مُطلقًا عن الشَّرطِ أو مُعلقًا بالشَّرط. مثال المُطْلق: للهِ
عليَّ أن أصوم. للهِ عليَّ أن أُصلِّي.
«كَفِعْلِ الصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ وَالحَجِّ،
كَقَولِهِ: إِنْ شَفَى اللهُ مَرِيضِي أَوْ سَلَّمَ مَالِيَ الغَائِبَ فلِلَّهِ
عَلَيَّ كَذَا». هذا تمثيلٌ لنَذرِ الطَّاعةِ المُعلَّق على الشَّرط. وقولُه: فللهِ
عليَّ كذا، أي من صلاةٍ وصيامٍ وغيرِ ذلك.
«فَوجِدَ الشَّرْطُ، لزِمَه الوفاءُ به» أي: الوفاء بنَذرٍ
لحديث: «مَنْ
نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ» ([1]).
«إِلاَّ إِذَا نَذَرَ الصَّدَقَةَ بِمَالِهِ كُلِّهِ أَوْ بِمُسَمَّى مِنْهُ يَزِيدُ عَلَى ثُلُثِ الكُلِّ؛ فَإِنَّهُ يَجْزِيهِ بِقَدْرِ الثُّلُثِ». لقولِه صلى الله عليه وسلم لأبي لُبابةَ لمَّا نذَر أن ينخَلِعَ من مالِه صَدقة لله: «يُجْزِئُ عَنْكَ الثُّلُثُ» ([2])، ولا كفَّارةَ عليه.
([1])أخرجه: البخاري رقم (6696).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد