وَتُعْتَبَرُ عَدَالَةُ البَيِّنَةِ ظَاهِرًا
وَبَاطِنًا. وَمَنْ جُهِلَتْ عَدَالَتُهُ سُئِلَ عَنْهُ. وَإِنْ عُلِمَ
عَدَالَتُهُ عُمِلَ بِهَا. وَإِنْ جَرَحَ الخَصْمُ الشُّهُودَ كُلِّفَ البَيِّنَةَ
بِهِ وَأُنْظِرَ لَهُ ثَلاَثًا إِنْ طَلَبَهُ. وَلِلمُدَّعِى مُلاَزَمَتُهُ.
فَإِنْ لَمْ يَأتِ بِبَيِّنَةٍ حُكِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ جُهِلَ حُالُ البَيِّنَةِ
طُلِبَ مِنَ المُدَّعِي تَزْكِيَتُهُمْ. وَيَكْفِي فِيهَا عَدْلاَنِ يَشْهَدَانِ
بِعَدَالَتِهِ.
****
·
فائدة:
الأشْيَاء التي تَصحُّ
الدَّعوى بها وهِيَ مجهولة: الوَصيَّة، والإقْرارُ، وعِوض الخُلعِ، والمهرُ.
«وَتُعْتَبَرُ عَدَالَةُ البَيِّنَةِ ظَاهِرًا
وَبَاطِنًا». لِقولِه تعالى: {وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ
مِّنكُمۡ}
[الطلاق: 2].
«وَمَنْ جُهِلَتْ عَدَالَتُهُ سُئِلَ عَنْهُ» أي: سَأل القاضي عَنهُ
مَن له به خبْرَة بَاطنة بِصحْبَةٍ أو معاملةٍ ونَحوِها.
«وَإِنْ عُلْمَ عَدَالَتُهُ عُمِلَ بِهَا». أَي: عَدَالَة
الشَّاهد عُمل بِها ولم يَحتَج إلى التَّزكِية.
«وَإِنْ جَرَحَ الخَصْمُ الشُّهُودَ كُلِّفَ
البَيِّنَةَ بِهِ وَأُنْظِرَ لَهُ ثَلاَثًا إِنْ طَلَبَهُ» أي: طلب مِنهُ إِقَامة
البَيِّنَة عَلى الجرح، وأعْطِي مُهْلة ثَلاثة أيَّام إِن طَلَب الإمهال
لِيتمَكَّن من ذلك.
«وَلِلمُدِّعِي مُلاَزَمَتُهُ» أي: مُلازَمة خَصمِه
مُدَّة الإنظَار لئَلاَّ يَهرب.
«فَإِنْ لَمْ يَأْتِ بِبَيِّنَةٍ حَكَمَ عَلَيهِ». لأنَّ عَجزَه عَن
إقامة البَينَة عَلى الجرح في المُدَّة المَذكورة دَليلٌ عَلى عدم ما ادَّعاه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد