×
إِتْحافُ القاري بالتَّعليقات على شرح السُّنَّةِ لِلْإِمَامِ اَلْبَرْبَهَارِي الجزء الأول

تَحْتَاج إلى تَعَلُّم، وإلى دِقَّة، وإلى تَرَوٍّ، وإلى تَثبُّت، لأن العقيدةَ هي الأَصْل، وأي خَلَلٍ فيها فهو خَلَل في الأَصْل.

فهذا حاصلُ خِلاف الناسِ في رُؤية اللهِ عز وجل يومَ القِيامة، فاللهُ لا يُرَى في الدُّنْيا، وإنما يَرَاه المُؤمنون في الآخِرة، ويُحجَب عنه الكَافِرون.

قوله: «والإيمانُ بالرُّؤية يومَ القِيامة» لماذا قالَ: يَوم القِيامة؟ لأنه لا يُرَى جل وعلا في الدُّنيا.

قوله: «يرونَ اللهَ عز وجل بأَعْيُن رؤوسِهم» قال: بأَعْيُن رؤوسهم نفيًا لتأويلِ الذين يَقولون: معنى «يَرَوْن ربَّهم»؛ أي: بقُلوبهم، لا بأبصَارهم.

قوله: «وهو يُحاسبهم بلا حاجبٍ ولا تُرْجُمَان» أي: في يَوم القِيامة عند الحِساب يَخلو العَبد بربِّه ويُحاسبه الله على أعمَاله بلُغته التي يَفهمها العَبد، لَيس بينه وبينه تُرجمان، التُّرجمان: هو الذي يَنقل المَعنى من لُغةٍ إلى لغةٍ أخرَى، كالذي ينقِل المَعنى من اللغة الإنجِليزية إلى اللغةِ العَربية أو العَكْس، لأنَّ اللغاتِ كثيرةٌ.


الشرح