قال
المؤلِّف رحمه الله: والإيمانُ بالمَسِيح الدَّجَّال...
**********
من أصولِ أهلِ السنَّة
والجَماعة: الإيمانُ بالمَسيح الدَّجال، وهو رَجُل من بَني آدمَ يَخرج في
اليَهود ويَتْبَعُه اليَهود، وهو المَهْدِيّ الذِي يَنتظره اليَهود، لأن المَهديّ
كل يدَّعيه، اليَهود يدَّعُونه ومَهْدِيُّهم هو المَسيح الدَّجال.
الشِّيعة يَنتظرون المَهْدِيّ المُخْتَفِي في السِّرْدَاب كما يَقُولون من
ذُرِّية الحُسَيْن رضي الله عنه.
وأهلُ السنَّة والجَماعة يَنتظرون المَهْدِيّ الذِي أخبرَ عنه الرسُول صلى
الله عليه وسلم في الأحاديثِ الصَّحيحة المُتواترة في المَعنى، وهو: رجلٌ من بيتِ
الرسُول صلى الله عليه وسلم ومن آلِ الحَسَن بن عليٍّ، يخرجُ في آخِر الزمَان،
ويبايعُه المُسلِمون، ويُجاهد في سَبيل اللهِ، ويَمْلَأ الأرضَ عَدْلاً، ويُصَلِّي
بالمُسْلِمين، وبينما هم كَذلك إذ خَرَجَ المَسِيحُ الدَّجَّال، فلا يزالُ
المُسْلِمون في عَناءٍ منه حَتَّى يَنْزِل عِيسى بن مريمَ عليه السلام. فهناك
مَسيحانِ:
مسيحُ الضلالةِ: وهو الدَّجال.
ومسيحُ الهِداية: وهو عِيسى بن مَريم عليه الصلاة والسلام.
والمَسيح الدَّجال سُمِّي بالمَسيح لسُرْعَةِ سَيْرِه في الأرضِ، لأنه
يُهَيِّئ اللهُ له من الأسبابِ ما يُمكِّنه من سُرعة السَّير في الأرضِ، للأذَى
وللشرِّ والفِتنة.
الصفحة 1 / 260
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد