قال
المُؤَلِّفُ رحمه الله: والنِّفاقُ أَنْ يُظْهَرَ الإِسْلامُ باللِّسان ويُخْفَي الكفرُ
بالضَّمير.
**********
أَوْ صلَّى في قميصٍ، فإِنَّه
أَفْضلُ؛ لأَنَّه أَجْملُ للهَيْئَة قال تعالى: ﴿يَٰبَنِيٓ
ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ﴾ [الأعراف: 31]
أَيْ: عند كلِّ صلاةٍ، والزِّيْنةُ كما يقول شيخُ الإِسْلام أَعمُّ من أَنْ تكونَ
سِتْرًا للعورة فقط.
النِّفاقُ هو إِظْهارُ الخيرِ وإِبْطانُ الشَّرِّ. وهو ينقسم إِلى قسمين:
· نفاقُ اعْتقادي.
وهذا كفرٌ أَكْبرُ، والمنافقُ شرٌّ من الكافر الأَصليِّ، لأَنَّ الكافرَ
الأَصْليَّ معروفٌ أَنَّه كافرٌ، وأَنَّه عَدُوٌّ، لكنَّ المنافقَ يخدع المسلمين،
ويُظْهِرُ أَنَّه منهم وهو عدوٌّ لهم، يُظْهِرُ أَنَّه مسلمٌ وهو كافرٌ، ﴿يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ﴾ [البقرة: 9] ولهذا
جعلهم اللهُ في الدَّرْكِ الأَسْفلِ من النَّار، تحت عَبْدَةِ الأَوْثان
والكفَّارِ، لأَنَّهم شرٌّ من الكفَّار، ولهذا قال جل وعلا فيهم ﴿وَإِذَا رَأَيۡتَهُمۡ
تُعۡجِبُكَ أَجۡسَامُهُمۡۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسۡمَعۡ لِقَوۡلِهِمۡۖ كَأَنَّهُمۡ
خُشُبٞ مُّسَنَّدَةٞۖ يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ
قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ﴾ [المنافقون: 4]
والنِّفاقُ الاعتقاديُّ هو الذي لا يجتمع معه إِيْمانٌ أَبَدًا.
· النَّوعُ الثاني: النِّفاقُ العمليُّ.
والنِّفاقُ العمليُّ هو أَنْ يكونَ الإِنْسانُ مؤمنًا ظاهرًا وباطنًا، لكنْ
يَصْدُرُ منه صفاتٌ من صفات المنافقين. تُنقص إِيْمانَه وعليه وَعِيْدٌ شديدٌ،
لكنَّه لا يخرج من المِلَّة. يسمَّى النَّفاقَ العمليَّ ويسمَّى النِّفاقَ
الأَصْغرَ.
الصفحة 1 / 260
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد