مقدّمةُ الطَّبعِ
الحمدُ للهِ رَبِّ
العَالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنَا مُحمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصَحْبِه
أجْمعينَ.
وبعْدُ:
فهذا شَرْحٌ
مُخْتصٌر - حَسَبَ الطَّاقَةِ - على «زَادِ المُستَقْنِعِ مُخْتصرِ المُقْنِعِ»،
يُقَرِّبُ مَعانِيَهُ للطلاَّبِ المُبْتدِئِينَ، كنتُ قدْ ألْقَيتُه حَلقاتٍ
مُتَسَلْسِلةٍ عبرَ الإذاعَةِ السُّعوديَّةِ؛ فرَغِبَ إليَّ مَن سَمِعُوه منها أن
تُفَرَّغَ تسجيلاتُه في كتابٍ ليَبْقَى الانتِفاعُ بِه - إن شاءَ اللهُ -،
فنَزَلْتُ على رَغْبَتِهم، وحقَّقْتُ لهم طِلْبَتَهم، - وأسأَلُ اللهَ أن يُعينَ
على إكْمالِهِ وأن ينفَعَ به - مع أنَّه جُهْدُ المُقِلِّ.
ومَن رَغِبَ في
التَّطْويلِ فعَلَيه بالشَّرْحِ الأصْلِ وهُوَ «الرَّوْضُ المُرْبِعُ» كما
قيل:
وَمَنْ زَارَ البَحْرَ استَقَلّ السَّوَاقِيَا
وهو مستفاد كما قيل
أيضًا:
كالبحْرِ يُمْطِرُهُ
السَّحابُ وليسَ لَهُ*** فَضْلٌ عليهِ لأنَّه مِن مَائِهِ
وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على
نبيِّنا محمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِه أجْمعينَ.
صَالِحُ بنُ
فَوْزَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ الفَوْزَان
في 12/2/1423هـ
***
الصفحة 2 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد