×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

مقدّمةُ الطَّبعِ

الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنَا مُحمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصَحْبِه أجْمعينَ.

وبعْدُ:

فهذا شَرْحٌ مُخْتصٌر - حَسَبَ الطَّاقَةِ - على «زَادِ المُستَقْنِعِ مُخْتصرِ المُقْنِعِ»، يُقَرِّبُ مَعانِيَهُ للطلاَّبِ المُبْتدِئِينَ، كنتُ قدْ ألْقَيتُه حَلقاتٍ مُتَسَلْسِلةٍ عبرَ الإذاعَةِ السُّعوديَّةِ؛ فرَغِبَ إليَّ مَن سَمِعُوه منها أن تُفَرَّغَ تسجيلاتُه في كتابٍ ليَبْقَى الانتِفاعُ بِه - إن شاءَ اللهُ -، فنَزَلْتُ على رَغْبَتِهم، وحقَّقْتُ لهم طِلْبَتَهم، - وأسأَلُ اللهَ أن يُعينَ على إكْمالِهِ وأن ينفَعَ به - مع أنَّه جُهْدُ المُقِلِّ.

ومَن رَغِبَ في التَّطْويلِ فعَلَيه بالشَّرْحِ الأصْلِ وهُوَ «الرَّوْضُ المُرْبِعُ» كما قيل:

وَمَنْ زَارَ البَحْرَ استَقَلّ السَّوَاقِيَا

وهو مستفاد كما قيل أيضًا:

كالبحْرِ يُمْطِرُهُ السَّحابُ وليسَ لَهُ*** فَضْلٌ عليهِ لأنَّه مِن مَائِهِ

وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِه أجْمعينَ.

صَالِحُ بنُ فَوْزَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ الفَوْزَان

في 12/2/1423هـ

***


الشرح