فصل
يقِفُ المأمومون
خلفَ الإمام، ويصِحُّ معه عن يمينِه أو عن جانبيه.
****
«فصل»: هذا في بيانِ مكانِ موقفِ
المأمومين.
«يقِفُ المأمومون
خلفَ الإمام، ويصِحُّ معه عن يمينِه أو عن جانبيه» إن كان المأمومُ واحدًا فقط
فإنه يقِفُ عن يمينِ الإمام؛ لأنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لمَّا قام يُصلِّي
من الليلِ قام ابنُ عباسٍ يُصلِّي معه، وصفَّ عن يسار النَّبيّ صلى الله عليه وسلم،
فأداره النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وجعلَه عن يمينِه ([1]).
أمَّا إذا كان
المأمومون أكثرَ من واحدٍ؛ فإنَّهم يكونون خلفَ الإمام؛ لأنَّ النَّبيّ صلى الله
عليه وسلم أدار جابرًا وجبَّارًا وجعلَهما خلفَه، وهكذا سُنَّته صلى الله عليه
وسلم، أنه كان يُصلِّي والصحابةُ خلفَه.
ويجوزُ أن يكونوا عن
يمينِه.
ويجوزُ أن يُصلُّوا عن يمينِه وعن يسارِه وهو في الوَسط، خصوصًا إذا كان المكانُ ضيِّقًا؛ لأنَّ ابنَ مسعودٍ صلَّى بين عَلْقَمةَ والأسود، وقال: رأيتُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ([2]).
الصفحة 1 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد