×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

    لا قُدَّامه ولا عن يسارِه فقط، ولا الفذُّ خلفَه أو خلفَ الصَّفِّ؛ إلَّا أن يكونَ امرأةً.

وإمامةُ النساءِ تقِفُ في صفِّهنَّ. ويليه الرجال، ثمَّ الصِّبيان، ثمَّ النِّساء؛ كجنائزِهم.

****

  «لا قُدَّامه» أي: لا يصِحُّ أن يقفَ المأمومُ قدَّام الإمام؛ لأنَّ هذا يُنافي الاقتداء.

«ولا عن يسارِه فقط» أي: لا يصِحُّ أن يقفَ المأمومُ عن يسارِ الإمامِ دونَ أن يكونَ عن يمينِه أحد؛ لأنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم أدارَ ابنَ عباسٍ إلى يمينِه.

«ولا الفَذُّ خلفَه» أي: ولا تصِحُّ صلاةُ المنفرِدِ خلفَ الإمامِ «أو خلفَ الصَّفّ»؛ لأنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يُصلِّي خلفَ الصَّفِّ وحدَه، فأمرَه أن يُعيدَ الصَّلاة، وقال: «لاَ صَلاَةَ لِفَذٍّ خَلْفَ الصَّفِّ» ([1]).

«إلاّ أن يكون امرأةً» أي: إلاَّ أن يكونَ الفَذُّ امرأةً، فالمرأةُ تقِفُ خلفَ الصَّفّ؛ لقولِ أنسٍ: قام النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي، فقمتُ أنا ويتيمٌ خلفَه، وأمُّ سُلَيم خلفنا ([2]).

يجوزُ للنساءِ أن يُصلِّين مع الرجالِ ويكُنَّ خلفَهم، كما كانت الصَّحَابيات يُصلِّين مع النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ويكُنَّ خلفَ الرِّجال.


الشرح

([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1003)، وأحمد رقم (16297)، وابن خزيمة رقم (1569).

([2])أخرجه: البخاري رقم (833).