بَابُ صِفَةِ الصَّلاَةِ
يُسَنُّ القيامُ
عند «قد» من إقامتِها، وتسوية الصَّفّ.
****
«بابُ صفةِ الصَّلاة» لمَّا بيَّن شروط
الصَّلاة، أراد أن يُبيِّن صفةَ الصّلاة.
والمراد بصفةِ
الصَّلاة: كيفيَّة الصَّلاة.
وصفة الصَّلاة؛ على
نوعين: صفةٌ كاملةٌ، وصفةٌ مجزِئةٌ؛ وذلك لأنَّ الصَّلاة لها شروطٌ، ولها أركانٌ،
ولها واجباتٌ، ولها سننٌ.
فالصَّلاةُ الكاملة: هي التي تشتمِلُ
على هذه الأمورِ الأربعة: على الشُّروط، والأركان، والواجبات، والسُّنن.
والصَّلاةُ
المُجزِئة: هي التي تشتمِلُ على الشُّروط والأركان والواجبات، دون السُّنن.
«يُسَنُّ القيامُ عند «قد» من إقامتِها»
يُسَنُّ للمأمومين القيام للصَّلاةِ إذا قال المؤذِّن: «قد قامتِ الصَّلاة»، وهذا
قولُ بعضِ أهلِ العلم ([1])، والبعضُ الآخرون
يقولون: يقومون عندما يبدأ المؤذِّن في الإقامة، وهذا هو الصَّحيح، وعليه الأكثر ([2]).
«وتسوية الصَّفّ» أي: يُستَحبُّ للإمامِ والمأمومين تسويةُ الصَّفّ، وهو تعديلُه، فالإمامُ مُكلَّفٌ بالعنايةِ بمن وراءه، فيسوِّي الصُّفوف،
الصفحة 1 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد