وحُر، وحَاضر، ومُقيم، وبَصير، ومَخْتون، ومن له ثياب؛ أولى من ضدِّهم.
****
الرسولِ صلى الله عليه وسلم - لقوله صلى الله
عليه وسلم «قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلاَ تَقَدَّمُوهَا» ([1]).
ثامنًا: «ثمَّ الأقدمُ
هجرةً» فإذا تَسَاوَوا في هذه الأمورِ فإنَّه يُقدَّمُ الأقدمُ هِجرة.
فإذا كانوا كلهم
مهاجرين، وكلُّهم قرَّاءً، وكلُّهم فُقَهاء، وهم في السِّنِّ سواء؛ فإنَّه ينظر
إلى الأسبقِ هِجرةً إلى بلادِ الإسلام؛ لأنَّه أفضلُ من غيرِه؛ لفضلِ السَّبْقِ
بالهجرةِ في سبيلِ الله عز وجل.
تاسعًا: «ثمّ الأتقى»
فإذا تساوَوْا في هذه الأمورِ فإنه يُقدَّم الأتقى منهم؛ لقولِه تعالى:﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ
ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ [الحجرات: 13].
عاشرًا: «ثمّ من قرع»
فإذا تساوَوْا في جميعِ الصِّفاتِ فإنه لابدَّ من إجراءِ القرعةِ بينهم، فمن خرجتْ
له القُرْعةُ فإنَّه يتولَّى الإمامة.
وهذا؛ يدلُّ على
أهميةِ الإمامةِ في الصلاةِ وشرفها، وأنَّها مَنْصِبٌ رفيع.
هذا بيانٌ للأَوْلى
بالإمامة:
«وحُر» الحرُّ يُقدَّم على
الرقيق، إذا تساوَوا في الصفاتِ والمؤهِّلات؛ لأنَّ الحُرَّ أكمل.
«وحاضر» كذلك إذا تشَاحُّوا وتَسَاوَوا في الصِّفاتِ السابقة؛ فإنه يُقدَّم الحَضَريُّ على البَدويّ؛ لأنَّ الحضريَّ أحرَى بمعرفةِ الأحكامِ من ساكنِ البَادية.
الصفحة 1 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد