طهورٌ لا يَرفَعُ
الحَدَثَ، ولا يُزيلُ النَّجَسَ الطَّارئَ غيرُه، وهو الباقِي على خِلْقَتِه.
****
طهورٌ: وهو الطَّاهِرُ في
نَفْسِه، المُطَهِّرُ لغَيرِهِ.
طاهِرٌ: وهو الطَّاهِرُ في
نَفْسِه، الَّذي لا يُطَهِّرُ غيرَه.
ونجِسٌ: وهو الَّذي لا
يجوزُ التَّطهُّرُ بهِ.
هذا تفصيلُ أنواعِ
المياهِ:
الأوَّلُ: «طَهورٌ» بفتح
الطّاء، هو الطاَّهرُ في نَفْسِه المُطَهِّرُ لغيرِه، وهذا النَّوْعُ «لا يَرفَعُ
الحَدَثَ» ويُزيلُ النَّجاسَةَ إلاَّ هو؛ لأنَّ اللهَ جل وعلا أخبرنَا أنَّه
أنزَلَ الماءَ للتَّطهيرِ: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ﴾ [الأنفال: 11]، ﴿وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا﴾ [الفرقان: 48]، فلا تَزولُ النَّجاسَةُ، ولا يَرتفِعُ الحدَثُ إلاَّ بهذا
النَّوعِ من الماءِ، وهو الطّهورُ.
وتعريفُ الطَّهورِ: أنَّه «الباقي على
خِلْقَتِه» الَّتي خَلَقَه اللهُ عليها في حَلاوَةٍ، ومَرارَةٍ، وحرارَةٍ، وبُرُودَةٍ،
سَواءٌ نَزَلَ منَ السَّماءِ، أو نَبَعَ منَ الأرضِ، أو ذَابَ من الثَّلْجِ.
والطَّهورُ ينقَسِمُ
إلى سَبْعَةِ أقسامٍ حسْبما ذكَرَه هنَا.
الأوَّلُ: طَهورٌ لا يُكْرَهُ
اسْتِعْمالُه، وهوَ الباقِي على خِلْقَتِه.
الثَّاني: طَهورٌ يُكْرَهُ
اسْتِعْمَالُه، وهوَ ما وُضِعَ فيهِ شيءٌ غيَّرَهُ عن خِلْقَتِه؛ بسبِبِ
مُمازَجَةِ شَيءٍ طاهِرٍ لهُ، أو غيرِ مُمازِجٍ، كالدُّهْنِ والكَافورِ.
الثَّالثُ: طَهورٌ للمَرأَةِ
دُونَ الرَّجُلِ.
الرابع: ما سَخُنَ بنَجَسٍ.
الصفحة 1 / 380