×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

بابُ نَواقِضِ الوُضوءِ

يَنقُض ما خَرَج من سَبيلٍ، وخَارِجٌ من بَقِيَّة البَدَن، إنْ كان بَوْلاً أو غَائِطًا، أو كَثِيرًا نَجِسًا غَيرَهُما.

****

  «بابُ نَواقِضِ الوُضوءِ» لمَّا فَرَغ مِن الوُضوءِ وأَحكامِه، نَاسَبَ أن يَذكُر نَواقِضَه؛ لأنَّك لابدَّ أن تَعرِف الشَّيءَ، وتَعرِفَ أيضًا ما يُخِلُّ بِهِ.

فقَولُه: «نَواقِضُ الوُضوءِ» معناه: مُفسِدَات الوُضوءِ ([1])، شَبَّه الوُضوءَ بالبِنَاءِ، وشَبَّه مُفسدَاتِه بالنَّواقِضِ، كنَواقِضِ البِناءِ.

وهي ثَمانِيَةُ نواقِضَ:

الأوَّل من نَواقِضِ الوُضوءِ: «مَا خَرَج مِن سَبيلٍ» الخَارِجُ من السَّبيلِ: القُبُل أو الدُّبُر، سواءٌ كان مُعتَادًا أو نَادِرًا، وسواءٌ كان طَاهِرًا أو نَجِسًا؛ فإنَّه يَنقُض الوُضوءِ.

الثَّانِي: «وخَارِجٌ من بَقِيَّة البَدَن إنْ كان بَوْلاً أو غَائِطًا»؛ فإنَّه يَنقُض قَلِيلُه وكَثِيرُه.

«أو كَثِيرًا نَجِسًا غَيرَهُما» وإنْ كان غَيرَ بَولِ أو غَائِطٍ، فإنَّه يَنقُض بشَرطَينِ:

الشَّرطُ الأوَّل: أنْ يَكُون هَذَا الخَارِجُ نَجِسًا؛ كالقَيءِ والدَّمِ.

الشَّرطُ الثَّانِي: أن يَكُون هَذَا الخَارِجُ كَثِيرًا.


الشرح

([1])انظر: «الدر النقي» (1/ 92).