بابُ نَواقِضِ
الوُضوءِ
يَنقُض ما خَرَج
من سَبيلٍ، وخَارِجٌ من بَقِيَّة البَدَن، إنْ كان بَوْلاً أو غَائِطًا، أو
كَثِيرًا نَجِسًا غَيرَهُما.
****
«بابُ نَواقِضِ الوُضوءِ» لمَّا فَرَغ
مِن الوُضوءِ وأَحكامِه، نَاسَبَ أن يَذكُر نَواقِضَه؛ لأنَّك لابدَّ أن تَعرِف
الشَّيءَ، وتَعرِفَ أيضًا ما يُخِلُّ بِهِ.
فقَولُه: «نَواقِضُ
الوُضوءِ» معناه: مُفسِدَات الوُضوءِ ([1])، شَبَّه الوُضوءَ
بالبِنَاءِ، وشَبَّه مُفسدَاتِه بالنَّواقِضِ، كنَواقِضِ البِناءِ.
وهي ثَمانِيَةُ
نواقِضَ:
الأوَّل من نَواقِضِ
الوُضوءِ: «مَا خَرَج مِن سَبيلٍ» الخَارِجُ من السَّبيلِ: القُبُل أو
الدُّبُر، سواءٌ كان مُعتَادًا أو نَادِرًا، وسواءٌ كان طَاهِرًا أو نَجِسًا؛
فإنَّه يَنقُض الوُضوءِ.
الثَّانِي: «وخَارِجٌ من
بَقِيَّة البَدَن إنْ كان بَوْلاً أو غَائِطًا»؛ فإنَّه يَنقُض قَلِيلُه
وكَثِيرُه.
«أو كَثِيرًا
نَجِسًا غَيرَهُما» وإنْ كان غَيرَ بَولِ أو غَائِطٍ، فإنَّه يَنقُض
بشَرطَينِ:
الشَّرطُ الأوَّل: أنْ يَكُون هَذَا
الخَارِجُ نَجِسًا؛ كالقَيءِ والدَّمِ.
الشَّرطُ الثَّانِي: أن يَكُون هَذَا الخَارِجُ كَثِيرًا.
الصفحة 1 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد