والمستحاضَةُ المُعتادَةُ ولو مميِّزة تجلسُ عادَتها، وإن نسِيَتْهَا
عمِلت بالتَّمييزِ الصَّالحِ، فإنْ لم يكُن لها تَمييزٌ فغَالِبُ الحيضِ
كالعالمَةِ بموضعِه النَّاسِية لعدَدِهِ، وإن علِمَتْ عَددَهُ ونسِيَتْ موضِعَهُ
من الشَّهرِ ولو في نصفِه جلستها من أوَّلِه كمَن لا عادَةَ لها ولا تَمْييز.
****
شهرٍ؛ لأنَّ
النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمر بعْضَ المُستحَاضات أنْ تفعَلَ ذلِكَ، فقالَ
لها: «تَحَيَّضِي فِي عِلْمِ اللهِ سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ»
([1]) فأحالهَا على
الغالبِ.
فهذِه أنواعُ
المستحاضَةِ:
مستحاضَةٌ
معتَادَةٌ: تجلسُ عَادتها.
ومستحاضَةٌ
مميِّزةٌ: تجلسُ التَّمييز.
ومستحاضَةٌ
متحيِّرةٌ: تجلس غَالِبَ الحيضِ من كلِّ شهرٍ، ستَّة أيَّامٍ أو سبعة أيَّامٍ من كلِّ
شهرٍ.
وبهذا؛ يزولُ الإشكالُ،
والحمدُ للهِ.
وهذِه الحالاتُ
كُلُّها مبنيَّةٌ على أحاديثَ ورَدَتْ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في
المستحاضاتِ.
«والمُستحاضَةُ المعتادَةُ» هذه هي الحالَةُ الأُولى، المستحاضَةُ المعتادة الَّتِي تعرفُ عادَتَها، تجلسُها وما زادَ عليها تعتَبِرُه طُهرًا.
الصفحة 1 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد