×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

فصْلٌ

أَرْكَانُهَا: القِيَامُ.

****

 «فَصْلٌ»: أَفْعَالُ الصَّلاَةِ وَأَقْوَالُهَا تَنْقَسِمُ إلى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ:

القِسم الأول: أَرْكانٌ، بِمَعْنَى: أَنَّ الصَّلاَةَ لاَ تَصِحُّ بِدُونِهَا.

وَ«الرُّكْنُ» هُوَ الجَانِبُ الأقْوَى لِلشَّيْءِ الَّذِي لاَ يَقُومُ إلاَّ بِهِ ([1]).

وَالنَّوعُ الثَّانِي: واجِبَاتٌ، وَليسَتْ أَرْكانًا.

والثالثُ: سُنَنُ الأَقْوَالِ والأَفْعَالِ، وَهِيَ تُكملُ الصَّلاَةِ.

«أَرْكَانُها»، أَيْ: أَرْكانُ الصَّلاَةِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ.

الأوَّل: «القِيامُ» أي: أنْ يُصَلِّيَ قائمًا فِي الفَرِيضةِ؛ لقولهِ تعالى: ﴿حَٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ [البقرة: 238]، وَقالَ صلى الله عليه وسلم: «يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبِهِ» ([2]).

فَالقِيامُ فِي الفريضَةِ رُكنٌ مِن أركانِها، فلو صَلَّى قاعِدًا مِن غيْرِ عُذْرٍ لم تَصِحَّ صلاتُهُ.

أمَا النَّافِلَة؛ فإنَّها تَصِحُّ، ولو صلاَّها قاعِدًا مِن غَيْرِ عُذْرٍ، ولَكِنْ إِنْ كانَ لَيْسَ لَهُ عُذْرٌ فلَهُ نِصْفُ أجْرِ القائِمِ ([3])، وإِنْ كانَ مَعْذُورًا فلَهُ الأجْرُ كامِلاً.


الشرح

([1])انظر: «المطلع» (ص: 88)، و«المصباح المنير» (ص: 324).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1066).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (1064).