تجِبُ على كلِّ مُسلمٍ
مكلَّفٍ، إلاّ حَائضًا ونفسَاء.
****
ومنهم؛ من يقولُ:
إنَّ الدِّينَ هو المعاملَةُ، الدِّينُ الأخلاقُ، ومعنى هذَا: أحسِنِ المُعاملةَ
وأحسِنْ أخلاقَكَ مع النَّاسِ، وهذا هو الدِّينُ ولو لَم تصلِّ!
نعم؛ هذَا من
الدِّينِ، والدِّينُ المطلوبُ بيَّنَه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «الإِْسْلاَمُ
أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ،
وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ
الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» ([1]).
أسألُ اللَّهَ أن
يهديَ ضالَّ المُسلمينَ إلى الصَّوابِ، وأن يثبِّتَ مُطيعَهم على الحقِّ.
هذه شُروطُ وجوبِ
الصَّلاةِ:
الشَّرطُ الأوَّلُ: «تجِبُ على كلِّ
مُسلمٍ» الإسلامُ، أمَّا الكافِرُ فإنَّها لا تجِبُ عليه، بمعنى: أنَّه لا
يطَالب بها، ولا يلزَم بها حتَّى يُسْلِمَ، ولو صلَّى وهُو كافِرٌ ما صحَّت منه،
فيُؤْمر بالإسلامِ أوَّلاً، ثُمَّ إذا دخلَ في الإسلامِ يؤمر بالصَّلاةِ.
كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمعاذٍ: «فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ: شَهَادَة أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ، فَإِذا هُمْ أَجَابُوكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ...» ([2]) إلى آخر الحديث.
الصفحة 1 / 380