بابُ شروطِ الصَّلاة
شُرُوطُها قبلها:
منها: الوقت،
والطَّهارة من الحَدَثِ والنَّجَس.
فوقت الظُّهر: من
الزَّوالِ إلى مساواةِ الشَّيء فَيْئَه بعدَ فيءِ الزَّوال. وتعجيلُها أفضلُ إلاَّ
في شدَّةِ حرٍّ، ولو صلَّى وحدَه أو مع غَيْمٍ لمن يصلِّي جماعةً.
****
«باب شروط الصّلاة» الصّلاة؛ تشتملُ
على أفعالٍ وأقوالٍ، وقبلَها شروط، وبيانها كالتّالي:
الشُّروط: والشُّروط جَمْع
شرطٍ.
وهو لغةً: العلامة ([1]).
وشرعًا: ما يلزَمُ من عدمِه
العدَم، ولا يلزَمُ من وُجودِه وجود، ولا عدَم لذاتِه ([2]). فيلزَمُ من عدمِ
الشَّرطِ عدمُ المشروط، أي: يلزَم من عدمِ شروطِ الصَّلاةِ أو شيءٍ منها عدمُ
صحَّة الصّلاة.
والشُّروط: تكونُ قبلَ
الصَّلاة، وتستمِرُّ إلى الفراغِ منها.
وهذا معنى «شروطها
قبلها».
«منها: الوقت» أي: من شروط صحَّةِ الصّلاة أن تؤدَّى في وقتها؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، ولأنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم بيَّن هذه المواقيت بفعلِه وقولِه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد