يُجزئُ فِي
غَسْلِ النَّجاسات كلِّها، إذا كانت على الأَرضِ: غَسْلَة واحِدَة تَذهَب بعَينِ
النَّجاسَة.
****
وهي عَلَى أَربَعة
أَنواعٍ:
النَّوعُ الأوَّل: نَجاسَة مغلَّظَة،
وهي نَجاسَة الكَلْب والخِنزِير، لابدَّ من غَسْلِها سَبْعَ مرَّاتٍ، إِحداها
بالتُّرابِ، كما يأتي.
النَّوعُ الثَّانِي: نَجاسَة مخفَّفة،
يَكفِي رشُّها بالماء، كما يأتي، وهي نَجاسَة الغلام الذي لم يأكل الطَّعام،
ونَجاسَة المَذْيِ كَذَلِكَ.
النَّوعُ الثَّالِث: نَجاسَة بين ذلك: بين
المُغَلَّظة وبين المُخَفَّفة، وهي سائِرُ النَّجاسَاتِ، كنَجاسَة البَوْلِ
والغائِطِ والدَّمِ.
النَّوعُ الرَّابعِ: نَجاسَة مَعفُوٌّ
عنها، كيَسيرِ الدَّم، وأَثَر الاستِجْمَار فِي مَحَلِّه.
هَذِه أَقسامُ
النَّجاساتِ إِجمَالاً، وتَفصِيلُها فِي البابِ.
المُتَنَجِّس
المُرادُ تَطهِيرُه، يَنقَسِم إلى قِسمَين:
القِسم الأوَّل: ما كان على وَجْه
الأَرضِ، أو كان مُتَّصلاً بالأَرضِ، مِثلُ الأَحواضِ المُثَبَّتة على الأَرضِ،
والبِرَك الَّتي هي فِي الأَرضِ.
«يُجزِئُ فِي غَسْلِ
النَّجاسَاتِ كُلِّها، إذا كَانَت عَلَى الأَرضِ: غَسْلَة واحِدَة تَذهَب بعَينِ
النَّجاسَة» فالأَرضُ وما اتَّصَل بها، إذا أُرِيدَ تَطهِيرُها من النَّجاسَة؛ فإنَّه
يُصَبُّ عَلَيها الماءُ الكَثِيرُ، ويَكفِي هذا.
وذلك لأنَّ أعرابِيًّا بَالَ فِي مَسجِدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فهمَّ الصَّحابَة به، فمَنَعَهم رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم من إِيذَائِه، حتَّى فَرَغ من بَولِه، فأمَرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بدَلْوٍ من مَاءٍ، فأُهرِيقَ على البَولِ، واستَدعَى الأَعرابيَّ وعَلَّمه،
الصفحة 1 / 380