×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

وَعَلَى غَيرِها: سَبْعٌ إِحدَاها بالتُّرابِ فِي نَجاسَة كَلْبٍ وخِنزِيرٍ. ويُجزِئُ عن التُّرابِ أُشنَانٌ ونَحوُه.

****

 وقال: «إِنَّ هَذِه الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِذَلِكَ، وإِنَّما بُنِيَتْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاَةِ» ([1]) فعلَّم الأعرابيَّ برِفْقٍ ورَحمَةٍ، وأَزالَ النَّجاسَة، ومَنَع إِيذَاءَ الجَاهِلِ.

القِسمُ الثَّانِي: ما كان مُنفَصِلاً عن الأَرضِ، مِثلُ النَّجاسَة فِي الثِّيابِ، والنَّجاسَةِ عَلَى البَدَن، والنَّجاسَة فِي الأَوانِي؛ وهَذَا يَأتِي بَيانُ كَيفِيَّة تَطهِيرِهِ.

«وعَلَى غَيرِها: سَبْعٌ إِحدَاها بالتُّرابِ فِي نَجاسَة كَلْب وخِنزِير» أمَّا إذا كانت النَّجاسَة على غَيرِ الأَرضِ، فإذا كَانَت نَجاسَةً مُغَلَّظةً، مثل نَجاسَة الكَلْب والخِنزيرِ، فتَطهِيرُ ما تنجَّس بذَلِكَ أن يُغسَل سَبْعَ مرَّاتٍ، إِحداهَا بالتُّرابِ.

والأَوْلَى أن يَكُون التُّرابُ فِي الغَسْلَة الأُولَى؛ لقَولِه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعًا، أُولاَهَا - وفي رواية: إِحْدَاهَا، وفي روايةٍ: أُخْرَاهَا، وفي رواية: عَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ - بِالتُّرَابِ» ([2]).

فإِذا وَضَع التُّرابَ سَواء فِي الأوَّل، أو فِي الوَسَط، أو فِي الأَخيرِ أَجْزَأ ذَلِكَ، ولَكِنَّ الأَفضَلَ أن يَكُون فِي الغَسْلَة الأُولَى؛ لأنَّ رواية: «أُولاَهَا» أَرجَحُ.

فيَجمُع فِي النَّجاسَة المُغَلَّظة بين الطُّهورَيْن: الماءِ والتُّرابِ؛ لأنَّهَا مُغَلَّظة.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (568).

([2])أخرجه: مسلم رقم (279).