×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

 والنجاسَةُ الحسِّيَّةُ على قِسْمَيْنِ:

1- القسمُ الأوَّلُ: نجاسَةُ عَيْنيَّةٌ، وهذهِ لا يُمْكِنُ تَطْهيرُها، كنَجاسَةِ الكَلْبِ والخِنزِيرِ.

2- القسمُ الثَّاني: النَّجاسَةُ الحُكميَّةُ: وهيَ النَّجاسَةُ الَّتي تَطْرَأُ على محلٍّ طاهِرٍ، مثْلُ: الثَّوْبِ يُصيبُهُ البَوْلُ أو يُصيبُهُ الدَّمُ، فهذا لا بدَّ من غَسْلِهِ حتَّى تَزولَ النَّجاسَةُ.

وإزالةُ النَّجاسَةِ الحُكميَّةِ يكونُ من ثلاثةِ أشْياءَ:

منَ الثَّوبِ، ومنَ البَدَنِ، ومنَ البُقْعَةِ.

منَ الثَّوْبِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ الحائِضَ إذا أصابَ ثوبَها الدَّمُ أن تَغْسِلَهُ ([1]).

والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، لمَّا عَلِمَ أنَّ في أحَدِ خُفِّيْهِ نجاسَةً وهوَ في الصَّلاةِ خَلَعَه ([2]).

ومنَ البِدَنِ بدليلِ الاستنجاءِ أو الاستجمارِ منْ أَثَرِ الخارِجِ منَ السَّبيلَيْنِ.

ومنَ البُقْعَةِ؛ لأنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، لمَّا بالَ الأعْرابيُّ في المَسْجِدِ أمَرَ بذَنُوبٍ من ماءٍ فأُهْرِيقَ علَيهِ ([3]).


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (225)، ومسلم رقم (291).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (650)، وأحمد رقم (11152)، والحاكم رقم (955).

([3])أخرجه: البخاري رقم (219).