فمتَى زادَ فِعْلاً، مِن جِنْسِ الصَّلاَةِ، قِيامًا، أو قُعودًا، أو
رُكوعًا، أو سُجودًا؛ عمْدًا؛ بطَلَتْ، وَسَهْوًا؛ يَسْجُدُ لَهُ.
****
لأَِنَّهُ إِذَا شُرِعَ فِي الفريضَةِ فإنَّهُ
فِي النَّافِلَةِ أوْلَى، ولِعُمومِ قولِهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَهَا
أَحَدُكُمْ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ» ([1]).
السَّببُ الأولُ مِن
أسبابِ سُجودِ السَّهوِ:
الزِّيادَةُ فِي
الصَّلاَةِ، وهي عَلَى قِسمَيْنِ:
زيادةٌ فِعْلِيَّة.
وزيادة قوْلِيَّة.
والزيادةُ
الفِعليَّةُ عَلَى قِسميْنِ:
القسم الأوَّل: زيادةٌ مِن جِنْسِ
الصَّلاَةِ؛ قِيامًا أو رُكوعًا أو سُجودًا.
والقسم الثاني: زِيادةٌ فِعلِيَّةٌ
مِن غيرِ جِنسِ الصَّلاَةِ؛ كمَا لو تكَلَّمَ جاهلاَ أو ناسيًا، أو أكَلَ أو شَرِبَ
أو مَشَى، هذه زيادةٌ مِن غيرِ جِنسِ الصَّلاَةِ، ولكِنَّهُ فعَلَها سَهْوًا.
والزِّيادةُ
القولِيَّةُ تنقسِمُ إلى قِسميْنِ:
الأول: زيادة قولِيَّة
مشروعةٌ فِي الصَّلاَةِ.
الثاني: زيادة قوليَّة
غيْرُ مشروعةٍ فِي الصَّلاَةِ.
فمتى زادَ فِعْلاً مِن جِنس الصَّلاَةِ، كالقيام؛ فلو قام فِي محلِّ الجلوسِ، أو جلسَ فِي محلِّ القِيامِ، أو سجدَ أكْثَرَ مِن سجدَتَيْنِ، أو ركَعَ رُكوعًا زائدًا، فإن كانَ سهوًا فإنَّهُ لاَ يُبْطِلُ الصَّلاَةَ، ولكنَّهُ يسجدُ للسَّهْوِ.
الصفحة 1 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد