×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

وهيَ: ارْتفاعُ الحَدَثِ، وما في معناهُ، وزَوال الخَبَثِ.

****

فالكَتْبُ في اللُّغةِ هو: الجمْعُ؛ سُمِّيَ الكتابُ بذلكَ لأنَّه يجْمَعُ كَلماتٍ وأبْوابًا وفُصُولاً ومسائِلَ ([1]).

والطَّهارةُ لغةً: النَّزاهَةُ والنَّظافَةُ منَ الأقْذارِ الحِسِّيَّةِ والمَعْنويَّةِ ([2]).

وهيَ على قِسْميْنِ:

طهارَةٌ مَعْنويَّةٌ: وهيَ الطَّهارةُ منَ الشِّرْكِ، والطَّهارةُ منَ البِدَعِ، والطَّهارةُ منَ الذُّنوبِ، قالَ تعالى: ﴿إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ [الأعراف: 82]، فالطَّهارةُ هنا معنويّةٌ، وهيَ النّزاهَةُ عنِ المَعاصِي والذُّنوبِ.

والشِّرْكُ نَجاسَةٌ، قالَ تَعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ [التوبة: 28] نجاسَةٌ، مَعْنويَّةٌ، والتَّوحيدُ طهارَةٌ مَعْنَويَّةٌ.

والقسْمُ الثَّاني: الطَّهارَةُ الحسِّيَّةُ، وهيَ استعمالُ المُطَهِّرِ، لإزالَةِ الحَدَثِ أو إزالَةِ النَّجاسَةِ، وهذهِ طهارَةٌ حسِّيَّةٌ، وهذا مَعْنى قوْلِهم: «هيَ النَّزاهَةُ والنَّظافَةُ منَ الأقْذارِ الحِسِّيَّةِ والمَعنويَّةِ».

«وهيَ: ارتفاعُ الحَدَثِ» هذا هو تعريفُها اصْطلاحًا ([3]): ارتفاعُ الحَدَثِ.

والحَدَثُ معْنًى يقومُ بالبَدَنِ يمْنَعُ منْ صحَّةِ الصَّلاةِ، وتلاوَةِ القُرآنِ، ويَمْنَعُ مسَّ المُصْحَفِ.


الشرح

([1])انظر: «المطلع» (ص: 5).

([2])انظر: «لسان العرب» (4/ 506)، و«معجم مقاييس اللغة» لابن فارس (3/ 428) و«المطلع» (ص: 5).

([3])انظر: «الدر النقي» لابن المبرد (1/ 27).