وتُسَنُّ صلاةُ
الضُّحى، وأقلُّها ركعتان، وأكثرُها ثمان.
****
«وتُسَنُّ صلاةُ
الضُّحى» من النَّوافلِ المُطْلقةِ صلاةُ الضُّحى، سُمِّيت بذلك إضافةً إلى وقتِها؛
لأنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يصلِّيها، وأوصى بها أبا هريرة، أوصاه
بثلاث؛ بصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهر، وبالوِتر قبلَ النوم، وبصلاةِ الضُّحى ([1]).
وصلاة الضّحى تتأكد
في حقّ من لا يقوم من الليل، كما أوصى بها النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أبا هريرة،
وهي صلاة تكاثرت فيها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
«وأقلّها ركعتان» أقلُّ صلاةِ
الضُّحى ركعتان؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم: «عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنَ
النَّاسِ صَدَقَةٌ»، فذكَرَها ثم قال: «وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ
يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» ([2])، وأخبَرَ أنَّ الذي
يجلِسُ في مُصَلاَّه بعدَ صلاةِ الفجرِ يَذكُر اللهَ إلى أنْ تطلُعَ الشمسُ
وترتفِع، ثم يُصلِّي ركعتين، أنَّ ذلك يعدِل حِجَّة وعُمْرةً ([3]).
«وأكثرُها ثَمَان» كلُّ ركعتين بسلام؛ لأنِّه صلى الله عليه وسلم دخلَ بيتَ أمِّ هانئ بنتِ عمِّه أبي طالب رضي الله عنها، فصلَّى في بيتِها ثماني ركعاتٍ سُبْحة الضُّحى ([4])، فدلَّ على أنَّ أكثرَ صلاةِ الضُّحى ثمانِ ركعات.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد