ووقتُها من خروجِ
وقتِ النَّهْي إلى قُبَيْلِ الزَّوال.
وسجودُ
التِّلاوةِ صَلاة. ويُسَنُّ للقارئِ والمُسْتَمِع دونَ السَّامع. وإن لم يسجدِ
القارئُ لم يَسْجد.
****
وقتُ صلاةِ الضُّحى
يبدأُ من ارتفاعِ الشمسِ قِيدَ رُمْح، وهو خروجُ وقتِ النَّهْي، ويَمْتدُّ إلى أنْ
تتوسطَ الشمسُ في السماءِ فوقَ الرُّؤوس، فحينئَذٍ يُمسِك عن الصلاة؛ لأنَّ هذا
وقتُ نَهْي.
وكلَّ ما تأخرت فهو
أفضل؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ الأَْوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ
الْفِصَالُ» ([1]).
و«الفصال»:
هو جمع فصيل، وهو الصغير من ولد الناقة ([2])، وهذا هو أفضل وقت،
أي: قبل دخول وقت النهي.
من النَّفْلِ
المُسْتَحبِّ: سجودُ التِّلاوة، إذا مرَّ التالي بآيةٍ فيها سَجْدة، فإنه
يُسْتَحبُّ له أنْ يسجد، كما كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يفعلُ ذلك.
ويُستَحبُّ سجودُ التِّلاوةِ للتالي الذي يقرأُ القرآنَ ولمَن يَستمِعُ إليه؛ لأن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ القرآنَ وعندَه أصحابُه، فإذا مرَّ بآيةِ سَجدةٍ سَجَد وسَجَد معه أصحابُه، حتى إنَّهم لا يجِدون لجِبَاهِهم موضعًا في الأرضِ من التَّزاحُم، فدلَّ على أنه يُشرَع للقارئ، ويُشرَع للمُستمِع، دونَ السامعِ الذي ما قصَد الاستماع.
الصفحة 1 / 380
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد