حتّى منَ المنتسبين إلى العلم والدين.
وقد يُبدي ذوو العلم والدين فيها مستندًا آخر من
الأدلة الشرعية، والله يعلم أنَّ قوله بها وعمله لها ليس مستندًا إلى ما أبداه من
الحجة الشرعية.
****
فهذا هو الواجب الذي
ينبغي للمؤمن أن يسير عليه، ولكن هذا يحتاج إلى شيئين:
أولاً: يحتاج إلى تعلم
وتفقه في دين الله.
ثانيًا: يحتاج إلى إيمان
ويقين، وعدم انحراف مع الشهوات والرغبات، وأن يكون الإنسان ثابتًا على الحق، سواء
وافق أو خالف هواه، فيميل مع الحق، ولا يميل مع الريح حيث تميل.
هذا إذا أحسنا بهم
الظن، وإلاّ فالغالب على هؤلاء اتباع الهوى، قال تعالى: ﴿فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ
أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [القصص: 50].
يعني: قد يظن بعض العلماء الذين مالوا مع الأقوال المخالفة أو البدع المنحرفة أنَّ له مستندًا من الكتاب والسُّنة يدل على ما يريد، وهو في الواقع لا يدل، لذلك فهناك قاعدة ذكرها العلماء ومنها شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: ((أنَّ كل من استدل بآية أو حديث على خلاف ما يدل عليه، فإنَّ في الآية أو الحديث ما يردُّ عليه».
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد