وروى أيضًا بإسناده عن ابن شوذب عن أبي التياح قال:
قلت للحسن: إمامنـا يقص، فيجتمع الرجال والنساء، فيرفعون أصواتهم بالدعاء! فقال
الحسن: إن رفع الصوت بالدعاء لبدعة، وإن مدّ الأيدي بالدعاء لبـدعة، وإن اجتماع
الرجـال والنساء لبدعة. فَرَفْعُ الأيدي فيه خلاف وأحاديث ليس هذا موضعها.
****
وهذا الحسن البصري
رحمه الله وهو من أئمة التابعين أيضًا، ينكر هذه المسألة، وهي رفع الصوت بالدعاء،
ويصفه بأنه بدعة، والبدعة ضلالة كما في الحديث.
وقوله: «فرفع الأيدي فيه خلاف وأحاديث ليس هذا موضعها» رفع الأيدي في الدعاء فيه تفصيل، وترفع الأيدي في الدعاء إلاّ في المواطن التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم فيها ولم يرفع فيها يديه، كالدعاء في الصلاة، والدعاء في التشهد، والدعاء في خطبة الجمعة، فهذه مواطن لا يجوز رفع الأيدي فيها بالدعاء.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد