وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة،
لا أصل لـها، مثل فضل الاغتسال فيه، أو التكحُّل أو المصافحة.
وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة،
وإنما المستحب صومه.
وقد روي في التوسع فيه على العيال آثار معروفة، أعلى
ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال: «بَلَغَنَا أَنَّهُ مَنْ
وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ
سَنَتِهِ» ([1])،
رواه عنه ابن عيينة. وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله.
والأشبه أنَّ هذا وُضع لـما ظهرت العصبية بين الناصبة
والرافضة،
****
أي: على عكس ما
يحدثه أهل الجزع، هناك من يجعلون هذا اليوم يوم سرور، وهم بزعمهم إنّما يردّون على
هذه الطائفة، وهذا خطأ، فالباطل لا يُرد بالباطل، وإنما يُرد بالـحق، وما رُوي فيه
من أنه ينبغي أن يظهر فيه الفرح والسرور والتوسعة على الأولاد والاكتحال والتزيُّن
لا أصل له، فلا يتخذ هذا اليوم يوم نياحة وعويل، ولا يتخذ يوم فرح وسرور، وإنما هو
يوم عبادة وشكر لله.
فالحكمة من صومه ليس
من أجل مقتل الحسين رضي الله عنه، وإنما هو مشروع صومه قديمًا من عهد موسى عليه
السلام.
ما أُحدث في يوم
عاشوراء:
الرافضة وضعت أحاديث وكذبت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم، وكذلك الناصبة، الذين ناصبوا أهل البيت العداوة،
الصفحة 1 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد