وإنما يفعل هذا وأمثاله أهل الكتاب.
وربما صور فيها صورة النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو
الرجل الصالح أو بعض أعضائه مضاهاة لأهل الكتاب.
كما كان في بعض مساجد دمشق، مسجد يسمى مسجد الكف، فيه
تمثال كف يقال: إنه كف علي بن أبي طالب، حتى هدم الله ذلك الوثن.
****
قوله: «ثم المال
المنذور إذا صرفه..» المعبودات من دون الله باطلة، سواء عند المنتسبين
للإسلام، أو عند أهل الملل الأخـرى، فهي كلها باطلة، ونذر الأموال لها نذر باطل
ومعصية، إذن فماذا يصنع بالأموال التي أوقفت على هذه المعبودات، أو نذرت لها، أو
تُبرع بها لها؟
أفتى الشيخ رحمه
الله بصرفه في وجوه البر؛ لأنَّ هذا مال ضائع ولا يتلف، وإنما ينتفع به، فيصرف في
مصالح المسلمين بدل أن يصرف في الشرك أو في وسائله، فالأولى أن يصرف للمسلمين؛
لأنه مال ضائع، والمال الضائع يأخذه ولي الأمر ويصرفه على مصالح المسلمين.
شبهة أصحاب الأضرحة:
وقوله: «فمن هذه الأمكنة ما يُظن أنه قبر نبي أو رجل صالح، وليس كذلك» أكثر هذه البقاع التي يعظمونها لأجل أنها دفن فيها نبي أو ولي من أولياء الله، ونقول: حتى لو ثبت هذا وأنها فيها قبر نبي أو قبر رجل صالح أو قبر ولي من أولياء الله فلا يجوز أن تُعبد.
الصفحة 1 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد