فصل
قد تقدَّم أنَّ العيد يكون اسمًا لنفس المكان ونفس
الزمان ولنفس الاجتماع، وهذه الثلاثة قد أُحدث منها أشياء.
أما الزمان: فثلاثة أنواع، ويدخل فيها بعض بدع أعياد
المكان والأفعال:
أحدها: يومٌ لم تعظمه الشريعة أصلاً، ولم يكن له ذكر
في السلف، ولا جرى فيه ما يوجب تعظيمه، مثل أول خميس من رجب، ليلة الجمعة التي
تسمى الرغائب.
فإنَّ تعظيم هذا اليوم والليلة إنما حدث في الإسلام
بعد المئة الرابعة.
****
أي: تقدم أن ذكر
الشيخ أنَّ العيد ثلاثة أنواع: العيد الزماني: مثل عيد الفطر، وعيد الأضحى،
ويوم الجمعة، والعيد المكاني: كالمساجد والمشاعر، كمشاعر الحج والعمرة التي
يجتمع فيها الناس لعبادة الله وحده على مدار العام في العمرة وعلى رأس السنة في
الحج، فهذه أعياد مكانية للمسلمين، فكما أنَّ للمبتدعة أعيادًا مكانية أيضًا عند
القبور وعند الأضرحة وعند تجمعاتهم الجاهلية، فالعيد ثلاثة أنواع: عيد زماني، وعيد
مكاني، وعيد اجتماعي ينعقد على مدار السنة والشهر والأسبوع، ويعيدونه ويكررونه في
أوقاته، فهذا نوع من العيد؛ لأن العيد اسم لما يتكرر ويعود، بعود السنة أو الشهر
أو الأسبوع.
الأعياد الزمانية المبتدعة مثل أول خميس من رجب، وشهر رجب هو شهر من شهور الله ومن الأشهر الحرم، ولكن لم يثبت له
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد