وأكثر ما تجد الحكايات المتعلقة بهذا عند السدنة
والمجاورين لها، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، ويصدون عن سبيل الله.
****
بالقبور والتوجه إليها وتحديد أمكنتها من الدين
لَأَمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم به، فإذا لم يأمر الله تعالى ورسوله
صلى الله عليه وسلم بشيء من ذلك دلّ على أنه ليس من الدين، وليس مطلوبًا منّا؛ لأن
الله جل وعلا قد حفظ هذا الدين من الزيادة والنقصان، أولاً: لأنّ الله أكمله،
وثانيًا: لأنه سبحانه حفظه، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ﴾ [الحجر: 9] فما زاد
عن الذكر المنزّل كان كذبًا وبدعةً، وإن قاله مَن قاله.
أي: إنما تجد
الترويج لهذه الأمكنة وهذه القبور والآثار المزعومة عند فريقين من الناس:
الفريق الأول: السدنة والخدم
لها، فإنهم يحثّون على التبرع لها، ووضع الدراهم في الصناديق المعدّة لذلك لأجل أن
يقتسموه فيما بينهم.
والفريق الثاني: أصحاب التأجيرات الذين يؤجّرون الفنادق أو الشقق أو السيارات، ويزوّرون القبور، لأجل سلب أموال الناس القادمين إلى تلك البلاد ليأخذوا أموالهم بتنقلهم من هنا وهناك، فيحرمونهم من الجلوس في المسجد الحرام والمسجد النبوي، والعبادة والدعاء والتضرع والصلاة المضاعفة في الحرمين؛ لأنهم بفعلهم هذا إنما يصرفونهم عن ذلك، على الرغم من أنهم جاؤوا من بلادهم وركبوا الصعاب يطلبون الخير، ولكن هؤلاء بفعلهم هذا صدّوهم عن الخير إلى الشرّ - والعياذ بالله.
الصفحة 1 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد