وأما ما أُحدث في الأعياد من ضرب البوقات والطبول،
فإنَّ هذا مكروه في العيد وغيره، لا اختصاص للعيد به.
****
حكم استعمال وسائل اللهو في الأعياد:
الأعياد المشروعة
كعيد الفطر وعيد الأضحى لا يجوز أن يُحدث فيها شيء ممّـا يفعله الناس من اللهو ومن
اللعب، كضرب الدُّفوف، والموسيقى وغير ذلك؛ لأن هذين العيدين المباركين - عيد الفطر
وعيد الأضحى - من الأيام المباركة، فعيد الفطر فيه صلاة العيد وإخراج صدقة الفطر
والتكبير، وعيد الأضحى فيه صلاة العيد والتكبير، وفيه ذبح الأضاحي وذبح الهدي،
فهذا المشروع في الأعياد، مثل الأكل والشرب وشكر الله تعالى والتكبير، وغير ذلك من
الشعائر المشروعة التي تؤدَّى في هذين اليومين المباركين.
أما ما تجاوز فيه الناس من إحداث اللهو واللعب والغفلة، وربما المنكرات التي قد تفعل من قِبَل البعض، فهذا يتنافى مع حرمة العيد، لاسيما وأنَّ هذا العيد أتى بعد عبادة عظيمة، فعيد الفطر أتى بعد صيام رمضان، وعيد الأضحى أتى بعد الوقوف بعرفة، وهما عبادتان عظيمتان، لا ينبغي أن تتبع العبادة بالمعاصي والمنكرات.
الصفحة 1 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد