وروي فيه حديث موضوع باتفاق العلماء، مضمونه فضيلة
صيام ذلك اليوم وفعل هذه الصلاة المسمّى عند الجاهليين بصلاة الرغائب.
وقد ذكر ذلك بعض المتأخرين من العلماء من الأصحاب
وغيرهم.
****
فضيلة خاصة على غيره
من الشهور، فلا يُـخَصُّ بعبادة كصيام أو صلاة أو قيام، لكن المبتدعة يخصون أول
خميس منه، وأول جمعة منه.
فليلة أول جمعة من
رجب يصلون فيها صلاة طويلة يسمونها صلاة الرغائب، وهي مبتدعة لا أصل لها.
قوله: «فإنَّ تعظيم
هذا اليوم والليلة إنما حدث في الإسلام بعد المئة الرابعة» يعني: حصل هذا العيد
المبتدع بعد القرون المفضلة التي أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
حديث صلاة الرغائب حـديث موضوع وهم يصححونه ويستدلون به؛ لأنهم يعتمدون على الأحـاديث الموضوعة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتركون الأحاديث الصحيحة الصريحة، فتجدهم يتجنبونها ويحاربونها؛ لأنهم يعتمدون على الأحاديث الموضوعات، ولكن العلماء والحفاظ - ولله الحمد - حاصروا هذه الموضوعات وبيّنوها ودوّنوها في كتب اسمها ((الموضوعات»، مثل كتاب ((الموضوعات» لابن الجوزي وغيره، ولكنّ هؤلاء ينبشونها وينشرونها ويستدلون بها ولا يرجعون إلى ((صحيح البخاري» و((صحيح مسلم» والسنن الأربع و((مسند الإمام أحمد» وغيرها من دواوين السنة، وإنما يرجعون إلى
الصفحة 1 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد