وقد ثبت في ((صحيح مسلم)) عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: «سَيَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» ([1]) فكان
الكذاب المختار بن أبي عبيد، وكان يتشيع، وينتصر للحسين، ثم أظهر الكذب والافتراء
على الله.
وكان فيها الحجاج بن يوسف، وكان في انحراف عن علي
وشيعته، وكان مبيرًا.
****
الذي أسس بدعة ما
يعمل في يوم عاشوراء هو المختار بن أبي عبيد الثقفي، الذي ادّعى النبوة، وحصل منه
سفك للدماء، وهو كذّاب كما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع أحاديث على الرسول
صلى الله عليه وسلم في مناسبة هذا اليوم؛ لأنه كان يتشيع للحسين بزعمه، فهو كذاب
في ذلك وفي ادعائه النبوة.
والمبير هو: الذي يقتل كثيرًا بغير حق، وهو الحجاج، وقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فظهر الكذاب: وهو المختار بن أبي عبيد، والمبير: وهو الحجاج، فالمختار بن أبي عبيد يتشيع لأهل البيت، ويدس الكذب، كفرق الشيعة، وأما الحجاج فهو على العكس، يحصل منه منافرة لأهل البيت، لكنه لا يكذب على الرسول، فهو على النقيض من المختار.
الصفحة 1 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد