وهؤلاء فيهم بدع وضلال، وأولئك فيهم بدع وضلال، وإن
كانت الشيعة أكثر كذبًا وأسوأ حالاً. لكن لا يجوز لأحد أن يغير شيئًا من الشريعة
لأجل أحد، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء وتوسيع النفقات فيه، هو من البـدع
الـمحدثة المقابلة للرافضة.
وقد وضعت في ذلك أحـاديث مكذوبة في فضائل ما يُصنع فيه
من الاغتسال والاكتحـال، وغير ذلك، وصححهـا بعض الناس كابن ناصر وغيره، وليس فيها
ما يصح.
لكن رويت لأناس اعتقدوا صحتها، فعملوا بها ولم يعلموا
أنها كذب، فهذا مثل هذا.
****
لا يجوز الكذب على
رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل نصرة المذهب، أو لأجل مناصبة المذهب المعادي،
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى
أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ
النَّارِ» ([1]) والعياذ بالله، فلا
يجوز الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل نصرة المذهب أو القول أو
الطائفة.
وهذه الأحاديث
الموضوعة من قبل النواصب، وإن صحّحها بعض الناس فإنها ليست صحيحة بالتتبع
والتحقيق؛ لأنه بإجراء ضوابط الصحيح عليها، تخرج مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهذه الأحاديث المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم تلقاها أناس عوام، وثقوا بمن رواها، فعملوا بها، وعملهم هذا ليس حجة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1291)، ومسلم رقم (4).
الصفحة 2 / 407
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد